انتقادات داخلية في إيران تطال الحرس الثوري وقياداته.. بسبب "الخسائر الإقليمية"
كشف مسؤول إيراني رفيع عن انتقادات داخلية ضد الحرس الثوري بسبب الخسائر الإقليمية التي تكبدتها إيران، لاسيما في سوريا ولبنان مستهدفًا قائد عملياتها الخارجية إسماعيل قاآني.
وقال علي شيرازي، الذي كان سابقًا ممثلًا للمرشد علي خامنئي، في تصريح لموقع "خبر أونلاين": "الآن بعد أن سقطت سوريا، يقول البعض: "ما هو فيلق القدس هذا؟ قاآني غير قادر".
وأشار إلى سقوط بشار الأسد في سوريا بيد الثوار، قائلا إن الانتقادات تتركز حول مقارنة قاآني بسلفه قاسم سليماني.
وأضاف: "أين هو حاج قاسم؟ ماذا كان سيحدث لو كان على قيد الحياة؟"، في إشارة إلى القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة بطائرة أميركية مسيرة عام 2020.
يذكر أن شيرازي، وهو رجل دين بارز، كان ممثل خامنئي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري عندما كان يقوده سليماني. ويشغل الآن دورًا في تعزيز الأيديولوجيا الثورية الإسلامية في وزارة الدفاع الإيرانية.
وفيما يتعلق بحضور الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس في سوريا، قال: "لو لم نقاتل في سوريا، أين كان العدو سيذهب؟ كان سيأتي إلى إيران. هذا كان الهدف الأساسي. الجميع قالوا ذلك، العدو والصديق، قالوا إن الهدف هو السيطرة على سوريا والعراق ثم التوجه نحو إيران".
وأضاف: "جئنا إلى المنطقة وشكلنا جبهة المقاومة بتكلفة عالية. اليوم، إذا تعرضت إيران للهجوم من قبل العدو، فإن اليمن وحزب الله والحشد الشعبي سيقولون: نحن نضرب.
وفاطميون وزينبيون سيقولون: نحن في الميدان. إذن، شكلنا جيشًا واسعًا لدعم إيران بأقل تكلفة".
وأضاف: "المستقبل سيكون كذلك. اليوم حماس مع إيران؛ حماس معنا. من الذي دعم حماس؟" في سوريا، يمكن أن يحدث هذا. تجربتنا تقول ذلك. العدو بيديه سيشكل قوة شبيهة بحزب الله في سوريا".
وفي رده على سؤال حول كيفية دعم طهران للفصائل الموالية لها في المنطقة بعد خروج سوريا من هذه الدائرة، قال شيرازي: "هل نساند اليمن أم لا؟ من أي طريق؟ من نفس الطريق الذي نساند به اليمن، نساند حزب الله (في لبنان). ذهبوا إلى الطائرة وفتشوها. هل عثروا على شيء؟
لو كانوا قد رأوا شيئًا لملأوا الدنيا به. هذه هي قمة غباء العدو الذي يعتقد أننا ندعم علنًا".
وأضاف: "الآن، سوريا سقطت. نقول ما هذا الحرس؟ قاآني لا يستطيع. أين حاج قاسم؟ لو كان موجودًا، ماذا كان سيحدث؟ الآن إذا نشأت حركة في سوريا غدًا وعادت سوريا سيقولون هل رأيتم؟
قلنا لكم إن قاآني أفضل من حاج قاسم! إذن، لا نستعجل في اتخاذ القرارات ونفكر".