مرشح ترامب لرئاسة"FBI": كبح النظام الإيراني الداعم للإرهاب على رأس أولوياتي الأمنية
ذكر المرشح، الذي اقترحه دونالد ترامب لرئاسة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، كاش باتل، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي، أن كبح النظام الإيراني يتصدر أولوياته الرئيسة.
وسيتولى باتل المنصب خلفًا للمدير الحالي لمكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، الذي تم تعيينه من قِبل ترامب في عام 2017 لفترة مدتها 10 سنوات.
وقال باتل، خلال جلسة الاستماع، أمس الخميس، ردًا على سؤال حول أكبر مخاوفه في مجال الأمن القومي: "مكافحة الإرهاب داخل الولايات المتحدة وخارجها من أولوياتي".
وأضاف: "كبح النظام الإيراني، باعتباره أكبر داعم للإرهاب، هو أحد أهم اهتماماتي للأمن القومي الأميركي".
ويُعرف باتل بانتقاده الشديد لسياسة التساهل، التي انتهجتها إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، تجاه إيران، ومن المتوقع أن يتبنى المرشح لرئاسة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مواقف أكثر صرامة، ضد أنشطة طهران في الولايات المتحدة.
كما اتهم شخصيات محددة، مثل المبعوث الخاص لإيران في إدارة بايدن، روبرت مالي، والمسؤولة بوزارة الدفاع الأميركية ذات الأصل الإيراني المتهمة بتسريب وثائق، آرين طباطبائي، ومدير جهاز الاستخبارات في مجلس الأمن القومي الأميركي، ماهر بيطار، بأن لهم صلات بالنظام الإيراني، وقال: "روبرت مالي، المبعوث الأول لبايدن، الرجل الذي من المفترض أن يبعدنا عن الحرب مع إيران، تم تعليق تصريحه الأمني من قِبل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي.. ينبغي عليكم أن تسألوا لماذا لا يعلنون ذلك صراحة؟".
وأفادت شبكة "CNN" الإخبارية الأميركية، نقلا عن مصدرين مطلعين، في 4 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بأن باتل، مرشح ترامب لرئاسة مكتب التحقيقات الفيدرالي، تم إبلاغه مؤخرًا من قِبل المكتب بأنه كان هدفًا لهجوم إلكتروني من قبل الحكومة الإيرانية.
ويعارض باتل بشدة استخدام مكتب التحقيقات الفيدرالي لصلاحياته الرقابية بموجب قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية، ويدعو إلى "إصلاحات شاملة" في هذا المجال.
وهذا الموقف يجعله متوافقًا مع كل من اليساريين الليبراليين، الذين يعارضون توسيع صلاحيات الدولة، وكذلك مع أنصار ترامب، الذين يشعرون بالغضب من الأخطاء الرقابية، التي ارتكبها مكتب التحقيقات الفيدرالي أثناء التحقيق في احتمال وجود صلات بين ترامب وروسيا.
وشغل باتل، ذو الأصول الهندية، عدة مناصب رئيسة خلال الولاية الأولى لترامب، من بينها مستشار الأمن القومي ورئيس مكتب وزير الدفاع المؤقت.
وفي كتابه، الذي نُشر العام الماضي، بعنوان "رجال العصابات في الحكومة: الدولة العميقة، الحقيقة، والمعركة من أجل ديمقراطيتنا"، دعّم نقل مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي من واشنطن لمنع "الهيمنة المؤسسية"، وضمان أن "قيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي لا يمكنها المشاركة في الألعاب السياسية".
وبغض النظر عن تغيير رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن مصير المقر الحالي للمكتب قد يتغير.
وفي العام الماضي، اختارت إدارة الخدمات العامة منطقة غرينبيلت، في ولاية ماريلاند، كموقع جديد لمقر"FBI"، لكن المدير الحالي، كريستوفر راي، أعرب عن قلقه بشأن احتمال وجود تضارب في المصالح تشوب عملية اختيار هذا الموقع.