انتقال الميليشيات التابعة لطهران من سوريا إلى العراق.. واستقرارها في "معسكر أشرف" السابق

أفاد "معهد واشنطن" بأن مقاتلي "فاطميون" و"زينبيون"، التابعين لـ"فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني، انتقلوا إلى العراق بعد انسحابهم من سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد. ووفقًا للتقرير، فإن هذه القوات استقرت في "معسكر أبو منتظر المحمداوي" (معسكر أشرف) سابقا.

وقد أشار المعهد، أمس الخميس، إلى أن المواقع المعروفة التي يوجد فيها عناصر "فاطميون" و"زينبيون" تقع في محافظتي الأنبار وديالى.

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، دخل عدد من هؤلاء المسلحين العراق عبر معبر القائم، الذي يخضع لسيطرة قاسم مصلح، أحد القادة البارزين في "الحشد الشعبي".

وكان مصلح قد اعتُقل عام 2021 بتهمة التورط في اغتيال الناشط إيهاب الوزني في كربلاء، لكنه أُفرج عنه لاحقا بسبب "عدم كفاية الأدلة"، وفقًا للسلطات العراقية.

وقد أوضح التقرير أن مقاتلي "فاطميون" و"زينبيون" كانوا في البداية متمركزين في مجمعات بمنطقة القائم، والتي تُستخدم كنقاط عبور لنقل الصواريخ الباليستية الإيرانية والمعدات العسكرية إلى سوريا ولبنان.

أما الآن، فقد تم نقلهم إلى "معسكر أبو منتظر المحمداوي"، وهو الاسم الجديد لـ"معسكر أشرف"، الذي كان سابقا المقر الرئيسي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية قبل مغادرتها العراق.

وبعد خروج "مجاهدي خلق"، أصبح المعسكر تحت سيطرة "الحشد الشعبي"، وتم تغيير اسمه إلى "معسكر أبو منتظر المحمداوي".

يذكر أنه في عام 2019، تعرض هذا المعسكر لغارات جوية، ونقلت وسائل إعلام حينها أن إسرائيل هي التي نفّذت الهجمات، بهدف تدمير مستودعات تحتوي على صواريخ إيرانية.

وطرح "معهد واشنطن" تساؤلًا حول الجهة التي سمحت بدخول هذه الميليشيات إلى العراق، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء العراقي هو الوحيد الذي يملك السلطة القانونية للموافقة على ذلك، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة.

كما أضاف المعهد أن استضافة هذه الجماعات في العراق ودعمها ماديا يُعد انتهاكا للعقوبات الأميركية.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أدرجت "فاطميون" و"زينبيون" على قائمة العقوبات في عام 2018، بسبب ارتباطهما المباشر بالحرس الثوري الإيراني واستخدامهما في العمليات العسكرية الإقليمية.