وزير الخارجية الإيراني: لم نتلقَ أي رسائل من ترامب وهناك "انعدام ثقة" مع واشنطن
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، للصحافيين يوم الأربعاء 29 يناير (كانون الثاني)، إنه "لم يكن هناك أي اتصال مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولم يتم إرسال أو استلام أي رسالة محددة"، مؤكدًا على عدم وجود أي تواصل مباشر مع الأميركيين.
وتحدث عراقجي بعد اجتماع حكومي في طهران عن "تآكل الثقة" بعد أن تم خرق الاتفاقات السابقة.
وقال: "توصلنا سابقًا إلى اتفاق، لكنهم خرقوا الاتفاق، والآن الأساس هو انعدام الثقة".
كما سُئل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من قبل الصحافيين عن تلقي رسالة من ترامب، فأجاب: "لا، لم نتلقَ أي رسائل حتى الآن".
وشاركت طهران في مفاوضات غير مباشرة مع إدارة بايدن لمدة 18 شهرًا بين عامي 2021 و2022 لإعادة مشاركة الولايات المتحدة في الاتفاق النووي بعد أن انسحب ترامب من الاتفاق في 2018، وأدى إلى فرض عقوبات قاسية على إيران. ومع ذلك، انتهت محادثات فيينا دون التوصل إلى اتفاق، خاصة بعد غزو روسيا لأوكرانيا في 2022.
وأثار النزاع أسئلة حول ما إذا كانت طهران تسعى حقًا إلى اتفاق أم أنها كانت تهدف إلى تخفيف العقوبات.
وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، يوم الاثنين، إن طهران تجري مشاورات بشأن سياسات الرئيس دونالد ترامب تجاهها، وقد وضعت استراتيجيات وخططًا للتعامل مع هذه السياسات.
وأشار تخت روانجي إلى أن إيران لن تشارك في مفاوضات حول قضايا تتجاوز برنامجها النووي، في إشارة محتملة إلى مطالب الولايات المتحدة بأن تنهي طهران تدخلها في الشؤون الإقليمية.
محليًا، قال عضو البرلمان الإيراني، فداء حسين مالكي، إن إيران غير مخولة بالتفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، وتقتصر فقط على القنوات الوسيطة.
من جانبه، دعا المرشد الإيراني علي خامنئي، يوم الثلاثاء، المسؤولين الإيرانيين إلى أن يكونوا يقظين بشأن خصومهم أثناء التفاوض، وأن يتعاملوا مع الاتفاقات بحذر.
وقد فُسرت تصريحاته الغامضة من قبل البعض على أنها تأييد ضمني للمفاوضات مع الولايات المتحدة.
وقال خامنئي في تجمع لعدد من الشخصيات العسكرية والسياسية البارزة: "وراء الابتسامات الدبلوماسية، هناك دائمًا عداوات وكراهية خفية. يجب أن نفتح أعيننا ونكون حذرين مع من نتعامل ونتاجر ونتحدث".