جواد ظريف: التدخل الأميركي في سياسة إيران الخارجية "عائق تجب إزالته"
انتقد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف التدخل الأميركي في السياسة الخارجية لبلاده، واصفًا إياه بـ"العائق الذي تجب إزالته".
وخلال مشاركته في مؤتمر بعنوان "آفاق التطورات الإقليمية والعالمية في عصر ترامب" بطهران، قال ظريف: "لا أرى الولايات المتحدة فرصة لسياسة إيران الخارجية، بل أراها عائقًا".
وقد استضاف معهد الدراسات الإيرانية-الأوراسية (IRAS) هذا الحدث، الذي جمع دبلوماسيين ومحللين لمناقشة التحديات التي طرحتها سياسات عهد ترامب.
وأوضح ظريف أن تركيز الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إحياء القوة الصارمة من خلال "الضغط الاقتصادي"- مثل التعريفات الجمركية وقيود التأشيرات- كان نموذجًا لنهج إدارته في الهيمنة العالمية.
وأضاف أن ترامب قسم الدول إلى "أمم أصغر يجب أن تُظهر ولاءها، وأمم أخرى لا يجب عليها ذلك".
ورأى أن هذا الديناميك "أضعف مفهوم التحالفات الثابتة، لتحل محلها تحالفات مؤقتة تستند إلى القضايا".
وعلى مدار عقود، صنفت إيران الولايات المتحدة كعدو لها، مستشهدة بتاريخ من العقوبات والتدخلات ومحاولات تغيير النظام. وقد قطعت الدولتان علاقاتهما الدبلوماسية في عام 1980.
وشهدت حملة "الضغط الأقصى" التي شنتها إدارة ترامب ذروة العداء، مع فرض عقوبات قاسية على الاقتصاد الإيراني.
ومع ذلك، تدعي طهران أنها صمدت في وجه هذه المحاولات، معتبرة بقائها هزيمة لطموحات واشنطن الإقليمية.
كما تناول ظريف التصورات المتعلقة بحالة "إيران الضعيفة"، نافيًا أن تشكل تهديدًا نوويًا أكبر.
وقال: "يقولون إن العمل العسكري هو الطريقة الوحيدة لوقف إيران".
لكنه أضاف أن مرونة ترامب قد تترك مجالًا للتفاوض.
وأشار إلى أنه بناءً على تصريحات ترامب الأخيرة، فإن عقلية الرئيس الأميركي الجديد قابلة للتغيير.
وقال: "ترامب ليس لديه منظور ثابت في هذا المجال، ومن خلال الظروف التي يجد نفسه فيها في أي لحظة، هو مستعد لتعديل بعض أنماطه".