وزير الخارجية الإيراني يزور كابول ويدعو إلى زيادة العلاقات التجارية والثقافية مع طالبان

دعا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى تعزيز العلاقات التجارية والثقافية مع طالبان، في أول زيارة لوزير خارجية إيراني إلى أفغانستان، منذ استعادة الحركة الأفغانية للسلطة.

والتقى عراقجي، اليوم الأحد 26 يناير (كانون الثاني)، رئيس وزراء طالبان، ملا محمد حسن آخوند، وناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما اجتمع القائم بأعمال وزارة خارجية طالبان، أمير خان متقي، مع عراقجي، مؤكدًا أن إيران وأفغانستان دولتان جارتان ومسلمتان، تشاركتا في الأفراح والأتراح. وأعرب عن أمله في أن تؤدي زيارة عراقجي إلى كابول إلى تعزيز العلاقات بين طالبان وإيران.

وبعد سقوط حكومة أفغانستان وعودة طالبان إلى السلطة، كانت إيران واحدة من الدول القليلة التي واصلت العلاقات الدبلوماسية مع الحركة الأفغانية، وأصبحت واحدة من الداعمين الإقليميين الرئيسيين لها.

وعلى الرغم من هذه العلاقات الدبلوماسية، لم يقم أي وزير خارجية إيراني بزيارة كابول خلال السنوات الثلاث ونصف السنة الماضية.

وجاءت زيارة عراقجي بعد يومين من تعليق المساعدات الخارجية الأميركية؛ حيث أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الجمعة 24 يناير، أن جميع المساعدات الخارجية، باستثناء المساعدات المقدمة إلى إسرائيل ومصر، سيتم تعليقها لمدة 90 يومًا، بناءً على أمر تنفيذي أصدره دونالد ترامب.

وفي 27 أغسطس (آب) 2023، دعا أمير خان متقي، القائم بأعمال وزارة خارجية طالبان، وزير خارجية إيران السابق، حسين أمير عبد اللهيان، الذي لقي حتفه في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، إلى زيارة كابول، خلال اتصال هاتفي بينهما.

وناقش الجانبان، خلال ذلك الاتصال، توزيع وإدارة مياه نهر هلمند، وخاصة حصة إيران المائية.

وكان الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، الذي لقي حتفه في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، قد حذر مسؤولي "طالبان"، في أواخر مايو (أيار) 2023، بشأن الحصة المائية، وبعد ذلك حدد ممثله الخاص لأفغانستان مهلة شهرًا واحدًا أمام "طالبان"، لم تنتهِ إلى نتيجة.

وأكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في 10 يناير الجاري، بعد زيارته إلى محافظة بلوشستان، خلال مقابلة تلفزيونية، أنه سيتابع هذه القضية في المفاوضات مع مسؤولي "طالبان".