رئيس البرلمان الإيراني منتقدًا ظريف: تصريحاته تبعث برسائل ضعف إلى دونالد ترامب

تعليقًا على تصريحات وزير الخارجية الأسبق، محمد جواد ظريف، حول المرشح الرئاسي السابق، سعيد جليلي، ودونالد ترامب، دعا رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، المسؤولين إلى توخي الحذر في تصريحاتهم، لتجنب إرسال "رسالة ضعف إلى الأعداء، مما قد يعرض المصالح الوطنية للخطر"، حسب قوله.

وأكد قاليباف أن "تصوير ضعف النظام الإيراني القوي قد يؤدي إلى أخطاء في حسابات الرئيس الأميركي الجديد، وزيادة الضغوط الاقتصادية على البلاد".

وقد انتقد عدد من الشخصيات الأصولية تصريحات ظريف في منتدى دافوس، بشأن ترامب وجليلي، ودعوا إلى محاكمته.

وكان مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، قد صرح خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، قائلاً: "لو كان سعيد جليلي رئيسًا لإيران، بدلاً من مسعود بزشكيان اليوم، ربما كانت هناك حرب كبيرة تجتاح المنطقة. هناك وجهات نظر مختلفة في إيران، وأنا أحترم هذه الاختلافات".

وأكدت صحيفة "هم‌ ميهن" الإيرانية، في مقال، أن محمد جواد ظريف، بفهمه للواقع، حاول تقديم صورة تُظهر أن إيران ليست لاعبًا ضد الأمن العالمي ولا في تعارض مع النظام الدولي والتحولات السريعة فيه.

وأشار المقال في نهايته إلى أن ظريف، "في خضم شتاء قاسٍ عام 2025، يُعد من "القدرات النادرة والمحدودة المتاحة لإيران على المستوى العالمي".

الانتقادات تطال ظريف لتصريحاته حول "ترامب 2"

قال ظريف، في اجتماع منتدى دافوس: "إن إيران ليست تهديدًا أمنيًا للعالم"، معربًا عن أمله في أن يكون "ترامب 2" أكثر جدية وتركيزًا وواقعية.

ومع ذلك، هاجم معارضو حكومة مسعود بزشكيان هذه التصريحات، معتبرين إياها تنم عن موقف ضعف. كما شن أئمة الجمعة، بمن فيهم خطيب جمعة طهران، أحمد خاتمي، هجومًا على ظريف، قائلاً: "إذا كانت أميركا تتحدث عن التفاوض، فإن هدفها هو مواجهة الثورة".

وفي الأسابيع الأخيرة، كثفت صحيفة "كيهان"، التابعة للمرشد الإيراني، علي خامنئي، والمقربون منه، هجماتهم على تصريحات مسؤولي الحكومة بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة.

ورغم وجود معارضة داخلية في الأوساط السياسية والإعلامية الإيرانية لفكرة التفاوض مع الولايات المتحدة، فإن موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، قد أفاد نقلاً عن دبلوماسيين أوروبيين، بأن طهران ترغب في إيصال رسالة إلى واشنطن تعبر عن استعدادها للتفاوض؛ بهدف الوصول إلى اتفاق جديد ومختلف عن الاتفاق النووي (برجام).

المسؤول الرئيس عن ترويج دعاية النظام

نفى محمد جواد ظريف، في تصريحاته بمنتدى دافوس، المخاوف الدولية المتعلقة بمساعي إيران لامتلاك سلاح نووي، ودعمها الجماعات شبه العسكرية في المنطقة، وانتهاكات حقوق الإنسان داخل إيران، كما صرح بأن طهران لم تعد تتشدد مع النساء اللاتي لا يرتدين الحجاب.

وأثارت هذه التصريحات موجة واسعة من الانتقادات؛ حيث أعاد البعض استخدام لقب "المزيّف الأكبر النظام" لوصف ظريف.

من جهة أخرى، وصفت منظمة "الاتحاد ضد إيران النووية"، في بيان لها، محمد جواد ظريف، الذي حضر المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بأنه "المسؤول الرئيس عن ترويج دعاية النظام الإيراني الداعمة للعدوان والإرهاب".