"انتصار حماس".. وكارثة الناتج القومي.. وشراء الغذاء "بالتقسيط"
كان تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق بين حماس وإسرائيل وإطلاق سراح 4 مجندات إسرائيليات في عرض كبير، حضره عدد غفير من سكان قطاع غزة مع انتشار واسع للمسلحين التابعين للحركة، عنوانا رئيسيا في تغطية الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 26 يناير (كانون الثاني).
وصفت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، هذه الطريقة في تسليم الأسيرات الإسرائيليات لدى حماس بأنها "تحقير" لإسرائيل، التي وعدت بأن تطلق سراح جميع المحتجزين من أيدي حماس بعد القضاء عليها، وهو ما لم يتحقق بعد أكثر من 460 يومًا من الحرب المدمرة على القطاع المحاصر.
كما اعتبرت صحيفة "آكاه" أن هذا العرض في إطلاق سراح 4 إسرائيليات مقابل أكثر من 200 سجين فلسطيني من إسرائيل يكشف عن مدى قوة حماس وانتصارها في هذه الجولة من المواجهة.
وعلى صعيد داخلي تناولت بعض الصحف، مثل "اقتصاد مردم"، الارتفاع الكبير في سعر الدولار، وتراجع قيمة التومان الإيراني إلى مستويات غير مسبوقة، في الأيام الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى مواقف البرلمان؛ حيث دعا نواب به البنك المركزي إلى التدخل واستخدام صلاحيته للحد من هذا الانهيار في قيمة التومان الإيراني.
وتحدثت صحيفة "شروع" عن الموضوع، ودعت إلى ضرورة أن يتم تقليل الصدمات السياسية، فيما يتعلق بقيمة العملة الإيرانية من خلال تبني سياسة تجعل التومان الإيراني أكثر صمودًا أمام المتغيرات السياسية المتسارعة.
وتناولت صحيفة "نقش اقتصاد"، في تقرير لها، تراجع القدرة الشرائية للمواطنين الإيرانيين، وعجزهم عن توفير الحاجات الأساسية من الأغذية وكشفت عن انتشار ظاهرة شراء المواد الغذائية "بالتقسيط".
وفي شأن آخر نقلت صحيفة "اعتماد" تصريحات هادي خامنئي، شقيق المرشد علي خامنئي، والتي دعا فيها إلى إنهاء الإقامة الجبرية المفروضة على قادة "الحركة الخضراء" مير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد ومهدي كروبي.
وانتقد شقيق خامنئي، في تصريحاته، ما آلت إليه الثورة الإيرانية، بعد أكثر من 4 عقود، وقال فيما يشبه طعنًا بشقيقه المرشد، الذي تربطه علاقة غير ودية معه: "البعد عن أهداف الثورة وغاياتها هو نتيجة لسلوك الأفراد الذين يتلبسون ثوب الثورة والثورية. هؤلاء وعندما يثبتون مواقعهم يشرعون في نشر أفكارهم المتحجرة ويقصون الصادقين والمؤهلين، وهو السبب في الكثير من المشاكل التي تواجهها إيران اليوم".
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:
"اعتماد": حان الوقت للتفاوض مع أميركا والتوصل لاتفاق شامل
نشرت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية مقالاً اشترك في كتابته محمد مهاجري وفياض زاهد، ذكرا فيه أن قطع العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، وبعد أن أبرمت إيران اتفاقيات استراتيجية مع الصين وروسيا حان الوقت لاتخاذ قرار آخر هو الدخول في مفاوضات مع أميركا و"لو كان مقررًا أن ندخل في مفاوضات شاملة مع الولايات المتحدة الأميركية فإن اليوم هو الوقت المناسب لذلك".
وأوضح الكاتبان أن هناك حكومتين جديدتين في طهران وواشنطن وحكومة بزشكيان المعتدلة تحظى بدعم وحماية من الشعب، وكذلك من المرشد، علي خامنئي، كما لدينا تجربة الاتفاق النووي والمفاوضات السابقة، ولو كان الطرفان لديهما العزم الجدي للتفاوض فإن الوقت الآن بات مناسبًا جدًا لرفع العقوبات عن طهران وهو قرار يتفق تمامًا مع مصلحة إيران اليوم.
وأضاف المقال: "لنقبل هذه الحقيقة أن بزشكيان هو من الفرص المحدودة التي باتت أمام إيران، وفي حال لم يفلح بحل قضية العقوبات فإنه سيفشل في كسب ثقة المواطنين، وسيفشل كذلك في حل جميع المشاكل الأخرى، بما فيها مشاكل الطاقة التي تعصف بالبلد".
كما لفت الكاتبان إلى تصريحات للمرشد الإيراني، علي خامنئي، تحدث فيها عن ضرورة تحقيق تنمية بنسبة 8 في المائة، وأضافا: "تحقيق هذه الغاية دون رفع العقوبات وفك القيود عن الاقتصاد الوطني أمر غير ممكن. إذا لم تصل إيران إلى اتفاق معقول مع الغرب لا ينبغي أن نشك بأن الضغوط على الصين ستجبرها على تقليل شرائها للنفط الإيراني. يجب علينا ولو لمرة واحدة أن نختار طريقًا رابحًا، ونمضي نحو اتفاق مع أميركا".
"كار وكاركر": أنقاض التضخم على كاهل الفقراء في إيران
سلطت صحيفة "كار وكاركر"، المهتمة بقضايا العمل والعمال في إيران، الضوء على الأزمة المعيشية، التي يواجهها العمال في إيران هذه الأيام، وكتبت، في تقرير لها بعنوان "أنقاض التضخم على كاهل الفقراء"، أن التضخم في أسعار الغذاء ازداد الشهر الماضي بنسبة 78 في المائة، مخلفًا ضغوطًا متراكمة على الطبقة الفقيرة.
كما ذكرت الصحيفة أن حصة السكن في سلة التكاليف المعيشية تراوحت بين 36 و40 في المائة، خلال السنوات العشر الأخيرة.
ونوهت "كار وكاركر" إلى أن تكاليف السكن والوقود والطاقة تستهلك ثلث دخل الشعب الإيراني، وأن سعر السكن في العام الماضي وحده ارتفع بنسبة 65 في المائة.
"ستاره صبح": كارثة في الناتج القومي للفرد في إيران مقارنة مع الدول العربية بسبب نظام الحكم
قال مدير تحرير صحيفة "ستاره صبح"، على صالح آبادي، في مقاله الافتتاحي بالصحيفة: "إن عهد التسامح والمهادنة، التي سلكتها الولايات المتحدة الأميركية في عهد بايدن انتهى، وإن جميع المؤشرات تدل على أن الرئيس الجديد، دونالد ترامب، سيعود إلى فرض الضغوط على صادرات إيران النفطية مثل السابق وهذا يعني مزيدًا من المشاكل وانخفاضًا في دخل المواطنين ونقصًا في الميزانية وتراجع القدرة الشرائية للإيرانيين".
وذكر المقال، الذي حمل عنوان: "المفاوضات.. المصالحة.. الصراع"، أن ترامب في آخر تصريحاته تحدث عن رغبته في التوصل لاتفاق مع إيران، معطيًا ضوءًا أخضر للمفاوضات مع طهران، وشدد على ضرورة ألا تضيع إيران هذه الفرصة ولا تحولها إلى تهديد وضغط وعقوبات.
وقارن الكاتب بين الناتج القومی للفرد بين إيران وعدد من الدول الخليجية، وقال إن دولاً، مثل السعودية والإمارات وقطر والكويت، تظهر اليوم في قمة الناتج القومي للفرد في الشرق الأوسط.. موضحًا أن حالة هذه الدول قبل الثورة كانت أقل من إيران، لكنها خلال هذه العقود خلقت هذا التحسن الكبير في رفاه مواطنيها وتنمية بلدانه؟، مضيفًا:" ألا يعتبر وجود إيران في أسفل القائمة فيما يتعلق بالناتج القومي للفرد في الشرق الأوسط كارثة؟ سبب هذه الحالة السيئة يعود لطريقة الحكم في إيران".