في رسالة لإسرائيل وأميركا.. الحرس الثوري الإيراني يُحدث اضطرابات ملاحية في مياه الخليج
أعلن مركز العمليات التجارية البحرية البريطاني أن عددًا من السفن في المياه الخليجية واجهت اضطرابات في الاتصالات اللاسلكية "VHF"، والتي قد تكون مرتبطة بمناورات الحرس الثوري الإيراني في المنطقة.
وحذر المركز، أمس الجمعة 24 يناير (كانون الثاني)، السفن التي تعبر بالقرب من المياه الإيرانية، من احتمال تلقي رسائل لاسلكية عبر ترددات "VHF" في المنطقة.
وقد طلبت بعض هذه الرسائل اللاسلكية من السفن تغيير مسارها.
يذكر أن مركز العمليات التجارية البحرية البريطاني يشرف على أمن الملاحة البحرية في المنطقة.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة "فارس" الإخبارية، التابعة للحرس الثوري، بأن مناورات القوات البحرية للحرس الثوري، والمعروفة باسم مناورات "النبي الأعظم 19"، قد بدأت في 24 يناير بالمناطق الوسطى والشمالية من منطقة الخليج.
وأشار علي رضا تنكسيري، قائد القوات البحرية للحرس الثوري، إلى إجراء هذه المناورات قائلًا: "نحن قادرون على تأمين المنطقة الحساسة في الخليج بالتعاون مع الدول المجاورة، والوقوف بحزم ضد أي تهديد".
كما أبلغ مركز العمليات التجارية البحرية البريطاني عن وقوع حادث لسفينة في المياه الخليجية.
وقد حاول زورق عسكري صغير الاقتراب من السفينة وإضاءة ضوء أخضر عليها، في محاولة لتوجيهها نحو المياه الإقليمية الإيرانية.
وأعلن مركز المعلومات البحرية المشترك للبحر الأحمر وخليج عدن، الذي يعمل ضمن إطار تعاون بحري بين 46 دولة، في 24 يناير أن الحادث قد يكون مرتبطًا بمناورات القوات البحرية للحرس الثوري في مياه المنطقة.
وفي هذا الصدد، قال هوشنك حسن ياري، الخبير في الشؤون العسكرية، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، إن إيران أعادت، في عدة مناسبات خلال السنوات الماضية، تنفيذ "أنشطة مزعجة" ضد السفن التجارية في المياه الخليجية.
وأضاف حسن ياري: "طهران تريد أن تظهر لإسرائيل أنها لا تزال تمتلك القوة، وفي نفس الوقت، ترسل رسالة واضحة إلى الإدارة الأميركية الجديدة بأنها قادرة على إحداث اضطرابات في التجارة العالمية".
وخلال الأشهر الماضية، تعرضت الملاحة البحرية في المنطقة للخطر بسبب هجمات الحوثيين في اليمن، على السفن الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن. وقد امتدت هذه الهجمات حتى إلى المحيط الهندي.