ترامب: إيران حكومة دينية خطيرة جدا والتعامل معها أصعب من الصين وكوريا الشمالية

أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع "فوكس نيوز"، إلى أن إيران، الصين، وروسيا هم أعداء جيوسياسيون لأميركا، مضيفا أن وضع إيران، باعتبارها حكومة دينية، يجعلها أكثر خطورة، وأن التوصل إلى اتفاق مع الصين أو كوريا الشمالية أسهل من التوصل إلى اتفاق مع طهران.

وأكد ترامب: "الوضع مع إيران مختلف تماماً. إنها حكومة دينية وخطيرة جداً. يجب أن نرى مدى خطورتها. إنه وضع معقد للغاية يمكن أن يخلق مشكلة كبيرة".

كما كرر ترامب ادعاءه بأن انتخابات 2020 لم تكن نزيهة، قائلاً: "لو كانت الانتخابات السابقة نزيهة وأصبحت رئيساً، لكنا قد توصلنا إلى اتفاق مع النظام الإيراني بعد أسبوع واحد من الانتخابات، ولما كانت لديهم القدرة على الوصول إلى السلاح النووي".

وقد وصف دونالد ترامب، أثناء حديثه عن الشعب الإيراني، بأنه "شعب رائع" وقال: "أريد للإيرانيين أن يكون لديهم بلد عظيم. لديهم إمكانيات هائلة. الشعب الإيراني رائع. ولكن الشيء الوحيد الذي أقوله هو أن طهران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي".

كما حذّر ترامب مراراً من برنامج إيران النووي. وفي حديثه مساء الخميس مع وسائل الإعلام في البيت الأبيض، حول احتمال دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في هجوم محتمل على المواقع النووية لإيران، قال: "من الواضح أنني لن أجيب على هذا السؤال. علينا أن نرى ما سيحدث. في الأيام المقبلة، سألتقي بأشخاص مختلفين. آمل أن تُحل هذه القضية دون الحاجة إلى إجراءات من هذا النوع. سيكون ذلك جيداً حقا".

وعند سؤاله عن الأشخاص الذين سيلتقي بهم، أجاب ترامب: "أفضل عدم الكشف، لكنني سألتقي بأشخاص رفيعي المستوى للغاية".

ولم يستبعد الرئيس الأميركي، في حديثه مع "فوكس نيوز"، إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران، قائلاً: "هناك طرق للتوصل إلى اتفاق مع طهران يكون موثوقاً تماماً. إذا كان هناك اتفاق، يجب أن يكون قابلاً للتحقق تماما. إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي".

وحذّر ترامب من أن امتلاك إيران لسلاح نووي سيشعل سباقاً نووياً في المنطقة، قائلاً: "إذا حصلت طهران على سلاح نووي، ستسعى بقية الدول أيضاً لامتلاك أسلحة نووية، وسيتحول الوضع بأكمله إلى كارثة".

وفي سياق متصل، نفى ترامب أن يكون ستيف ويتكاف، ممثله في مفاوضات الشرق الأوسط، سيقود أيضاً المفاوضات مع إيران، لكنه قال: "لا، لكنه سيكون جزءاً من الفريق بالتأكيد. إنه مفاوض رائع وشخص محبوب للغاية".

رغبة إيران في بدء جولة جديدة من المفاوضات النووية

في غضون ذلك، أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري أن دبلوماسيين إيرانيين أبلغوا دبلوماسيين أوروبيين كباراً خلال لقاء في جنيف رغبتهم في بدء مفاوضات حول اتفاق نووي جديد يختلف عن الاتفاق النووي السابق.

وبحسب التقرير، طلب الإيرانيون من الأوروبيين إيصال هذه الرسالة إلى واشنطن، مؤكدين أنهم ينتظرون طرحاً أو اقتراحاً جديداً من الجانب الأميركي.

وذكر الموقع أن اللقاء جرى قبل 10 أيام بمشاركة ممثلين رفيعي المستوى من فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، والاتحاد الأوروبي.