تراجع حاد للتومان.. ووزير الاقتصاد: إيران ليست قلقة من عودة ترامب ولدينا خطة للتعامل معه

أشار وزير الشؤون الاقتصادية والمالية في الحكومة الإيرانية، عبد الناصر همتي، إلى تجربة الفترة السابقة لرئاسة دونالد ترامب، قائلاً إنه على الرغم من الضغوط التي واجهها الشعب الإيراني، فإن هذه "ألعاب تتعلق بالكرامة"، كما أن إيران ليست قلقة من عودة ترامب.

في الوقت نفسه تراجعت العملة الإيرانية بشكل حاد بعد يوم من تنصيب ترامب، حيث ارتفع سعر الدولار في سوق طهران، اليوم الثلاثاء 21 يناير (كانون الثاني) بمقدار 1500 تومان ليصل إلى 82,700 تومان.

وبالتزامن مع مراسم تنصيب ترامب، مساء الاثنين 20 يناير (كانون الأول)، صرح همتي في مقابلة خاصة على قناة "شبكة خبر" الإخبارية بأن طهران لديها خطة لترامب، وقد عٌقدت عدة اجتماعات في هذا الصدد، قائلاً: "نأمل أن [الإدارة الأميركية الجديدة] تفكر بحكمة".

وأضاف أن إدارة جو بايدن، بعد الفترة الأولى لرئاسة ترامب، قالت إن "سياسة الضغط الأقصى لم تنجح، وأن هذه الخطة قد فشلت".

وقبل ذلك، في 14 يناير، أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأميركية أن طهران مستعدة لـ"مفاوضات شريفة ومتساوية" مع الولايات المتحدة.

وأوضح وزير اقتصاد حكومة بزشكيان أن "الأميركيين اعترفوا بأن إيرادات النفط الإيرانية وصلت إلى 8 مليارات دولار في عام 2020؛ على الرغم من أن "كوفيد-19" أثر أيضًا، إلا أننا [النظام الإيراني] تمكنا من إدارة الأمر".

وأكد همتي قائلاً: "بالطبع أعترف بأن هذه الأمور وضعت ضغوطًا على الشعب، لكن هذه ألعاب تتعلق بالكرامة، وقد قمنا بالاستعدادات اللازمة".

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وبعد فوز ترامب في الانتخابات الأميركية، تم نشر تقارير عديدة عن عودة سياسة الضغط الأقصى التي اتبعتها إدارته في الفترة من 2018 إلى 2021.

ارتفاع سعر الدولار في إيران

جاءت تصريحات همتي عن استعداد الحكومة لعودة ترامب في وقت ارتفع فيه سعر الدولار في سوق طهران. ففي صباح يوم الاثنين 20 يناير، كان سعر الدولار 81,250 تومان، ولكن بحلول ظهر يوم الثلاثاء 21 يناير، أي بعد أقل من يوم من تنصيب ترامب، ارتفع السعر إلى 82,700 تومان؛ أي بزيادة تقارب 1500 تومان في يوم واحد فقط.

وفي 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قبل إعلان فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024، كان سعر الدولار في سوق طهران حوالي 69,000 تومان، وخلال الشهرين ونصف الماضيين، ارتفع السعر بما يقرب من 14,000 تومان.

وفي 18 يونيو (حزيران) الماضي، قال محمد جواد ظريف، المؤيد لبزشكيان والذي يشغل الآن منصب مساعده للشؤون الاستراتيجية، خلال حملة الانتخابات الرئاسية المبكرة، في برنامج "ميزكرد سياسي" الذي بثته القناة الثالثة: "بایدن خفف الضغط فتمكنتم من بيع النفط؛ انتظروا حتى يعود ترامب وانظروا ماذا ستفعلون".

وعندما قدم ظريف هذا التحذير، لم يكن المرشحون النهائيون لانتخابات نوفمبر في أميركا قد تم تحديدهم بعد، ولكن الآن ترامب قد أدى اليمين كرئيس للولايات المتحدة وبدأ عمله رسميًا.