ولي عهد إيران السابق يدعو ترامب لإعادة سياسة الضغط الأقصى و"إنهاء استبداد نظام طهران"

حذّر ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، في رسالة وجهها إلى الرئيس دونالد ترامب، الإدارة الأميركية الجديدة من الثقة بالنظام الإيراني، مؤكدًا أن الرئيس الجديد للولايات المتحدة يمكنه إنهاء الاستبداد الحاكم في إيران من خلال تطبيق سياسة "الضغط الأقصى".

وكتب بهلوي، في الرسالة التي نُشرت يوم الاثنين 20 يناير (كانون الثاني) على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "لم يمتلك أي من رؤساء الولايات المتحدة الشجاعة لإنهاء هذا الاستبداد حتى الآن. أنت تستطيع ذلك، ليس من خلال الحرب، بل بالحفاظ على الضغط الأقصى على النظام، ودعم الشعب الإيراني الشجاع بأقصى قدر ممكن".

وبدأ ترامب ولايته الرئاسية الثانية في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري، وكان قد رفض في مواقف سابقة الدعوات لتغيير النظام في إيران.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قال ترامب في مقابلة مع بودكاست "باتريك بيت ديفيد" ردًا على سؤال حول ما إذا كان يرغب في تغيير النظام الحاكم في إيران: "لا يمكننا بأي حال من الأحوال أن ننخرط تمامًا في مثل هذا الأمر. لنكن صادقين مع أنفسنا، نحن لا نستطيع حتى إدارة أنفسنا".

وخلال ولايته الأولى في البيت الأبيض بين عامي 2017 و2021، اتبع ترامب سياسة "الضغط الأقصى" ضد النظام الإيراني، وانسحب من الاتفاق النووي الإيراني.

وأدت هذه السياسة إلى انخفاض كبير في صادرات النفط الإيرانية، وأثرت بشدة على الاقتصاد الإيراني.

ووعد ترامب بتطبيق سياسة الضغط الأقصى ضد النظام الإيراني في ولايته الثانية أيضا.

وقال إليوت أبرامز، الممثل السابق لترامب للشؤون الإيرانية، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" في ديسمبر (كانون الأول) الماضي إن سياسة الضغط الأقصى لترامب لم تكن تهدف إلى تغيير النظام في إيران، بل كانت تسعى للوصول إلى اتفاق مع طهران.

وأضاف أبرامز: "انتقاد ترامب للاتفاق النووي كان يركز على قيوده الزمنية وعدم شموليته. فهو لم يتناول البرنامج الصاروخي الإيراني أو دعم إيران للإرهاب".

النظام الإيراني أضعف من أي وقت مضى

وأكد رضا بهلوي، في رسالته إلى ترامب، أن الإدارة الأميركية الجديدة يجب أن لا تثق بالنظام الإيراني.

وكتب أن "الجمهورية الإسلامية التي أصبحت الآن أضعف من أي وقت مضى، ستسعى إلى الحفاظ على نفسها من خلال الخداع والوعود الجوفاء والمناورات في إطار اتفاق جديد، كما فعلت خلال الـ45 عامًا الماضية، لكن لا يمكن الوثوق بهذا النظام".

وكان ماركو روبيو، المرشح المقترح لترامب لمنصب وزير الخارجية، قد أعلن الأسبوع الماضي خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي أن واشنطن يجب أن لا تستبعد احتمال التوصل إلى اتفاق مع طهران يؤدي إلى السلام والأمن في الشرق الأوسط.

وقال روبيو: "رأيي بشأن إيران هو أننا يجب أن نكون مستعدين لقبول أي اتفاق يحقق لنا الأمن والاستقرار في المنطقة، لكن في نفس الوقت يجب أن ننظر إليه بواقعية وعيون مفتوحة".

وفي الأسابيع الأخيرة، تحدث الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، وعدد من مسؤولي إدارته عن رغبة طهران في التفاوض مع إدارة ترامب.

وأعلن بزشكيان في 14 يناير (كانون الثاني) الجاري خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأميركية أن طهران مستعدة لإجراء "مفاوضات شريفة ومتساوية".

وأضاف أن إيران "لم تكن أبدًا" تنوي اغتيال ترامب ولن تفعل ذلك في المستقبل.