وزير الخارجية العراقي يدعو إلى نزع سلاح الميليشيات المدعومة من إيران

صرح وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، لوكالة "رويترز" أن العراق يسعى لإقناع الفصائل المسلحة المدعومة من إيران بتسليم أسلحتها أو الانضمام إلى القوات الأمنية الرسمية. وأكد حسين أن من غير المقبول أن تعمل الجماعات المسلحة خارج إطار سيطرة بغداد.

وأضاف فؤاد حسين: "بدأت العديد من الأحزاب السياسية بفتح نقاش حول هذا الأمر، وآمل أن نتمكن من إقناع قادة هذه الجماعات بتسليم أسلحتهم، ثم أن يكونوا جزءًا من القوات المسلحة تحت مسؤولية الحكومة."

تأتي هذه الجهود للسيطرة على الفصائل المسلحة في ظل تغييرات ديناميكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك ضعف حلفاء إيران في غزة ولبنان والإطاحة ببشار الأسد في سوريا.

وأضاف حسين أن الحكومة العراقية يجب أن توازن بحذر بين علاقاتها مع واشنطن وطهران في مثل هذه الجهود، مثل نزع سلاح الميليشيات.

وخلال فترة رئاسة ترامب السابقة، تعرضت علاقات العراق مع الولايات المتحدة وإيران لاختبارات عديدة، خاصة بعد اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في عام 2020، والذي أعقبته هجمات صاروخية إيرانية على قاعدة عراقية تستضيف القوات الأميركية.

وفي ظل استعداد ترامب لتولي منصبه، أعرب حسين عن أمله في أن يحافظ العراق على علاقاته القوية مع واشنطن في ظل الإدارة القادمة.

وقال حسين: "نأمل أن نتمكن من مواصلة هذه العلاقة الجيدة مع واشنطن. من المبكر الآن الحديث عن السياسة التي سيتبعها الرئيس ترامب تجاه العراق أو إيران."

وفي الوقت نفسه، دعا الأسبوع الماضي المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي رئيس الوزراء العراقي إلى تعزيز الميليشيات المدعومة من طهران وإخراج الولايات المتحدة من البلاد.

وكانت "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهو ائتلاف من الميليشيات المدعومة من طهران، قد صرح في بيان العام الماضي أنهم سيواصلون هجماتهم حتى يتم "طرد الأميركيين من البلاد، وإجبارهم على الاستسلام وهزيمتهم."