سفير إسرائيل يخاطب الإيرانيين باللغة الفارسية: لا تضيعوا هذه الفرصة التاريخية

ألقى داني دانون، مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، كلمة باللغة الفارسية تناول فيها تطورات الأوضاع في المنطقة، مشيرًا إلى سقوط بشار الأسد، الحليف الأساسي للنظام الإيراني. ودعا دانون الشعب الإيراني إلى اغتنام ما وصفه بـ”الفرصة التاريخية” لتحقيق التغيير وعدم تفويتها.

وأشار دانون، يوم الأربعاء، خلال جلسة مجلس الأمن حول تطورات الشرق الأوسط، إلى التهديدات التي يشكلها النظام الإيراني على المنطقة والعالم. ووجه حديثه للشعب الإيراني قائلًا باللغة الفارسية: “يا شعب إيران! لا تضيعوا هذه الفرصة التاريخية. تحركوا. الشعب الإسرائيلي يقف إلى جانبكم.”

وأضاف دانون في خطابه الموجه إلى الإيرانيين: “نحن ندرك ثمن الحرية والشجاعة التي تتطلبها. نضالكم ليس فقط من أجلكم، بل أيضًا من أجل ملايين الأشخاص الذين تسبب هذا النظام في زعزعة استقرارهم وتدمير حياتهم. في أيديكم تكمن القدرة على إعادة بناء وطن غني بالتاريخ والثقافة والمقاومة.”

كما وجه السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، حديثه إلى ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن قائلًا: “الوقت الآن للتحرك! الشرق الأوسط لم يعد كما كان - نحن مستمرون في القضاء على حماس وإزالة أي تهديد يأتي منها، حزب الله لم يعد ذلك التنظيم الخطير والوحشي كما كان، ونظام الأسد قد انهار بالفعل.”

وأضاف: “هذه فرصة فريدة للمجلس وللعالم. امنعوا إيران من الحصول على سلاح نووي، وصنفوا الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.”

هذه ليست المرة الأولى التي يتوجه فيها مسؤولون كبار في إسرائيل بخطاب إلى الشعب الإيراني.

فقد أكد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في رسالة فيديو الأسبوع الماضي موجهة إلى الإيرانيين، أن مستقبل إيران بدون النظام الإيراني سيُحدد قريبًا، “أقرب مما يظن الشعب.”
في أحدث تصريحاته، شدد نتنياهو على أن المستقبل بدون النظام الإيراني “سيأتي أسرع مما نتصور”، مضيفًا: شعار “المرأة، الحياة، والحرية. هو مستقبل إيران. هذا هو مستقبل السلام.”

وأشار نتنياهو إلى أن النظام الإيراني أنفق أكثر من 30 مليار دولار لدعم بشار الأسد في سوريا، لكنه قال: “بعد 11 يومًا فقط من الحرب، انهار نظام الأسد.”

في المقابل، أكد المسؤولون الإيرانيون في الأشهر الأخيرة، وبعد مقتل عدد كبير من قادة المجموعات المسلحة التابعة لهم في المنطقة، أنهم سيواصلون دعمهم لما يسمونه “محور المقاومة”.