الفصائل المسلحة على حدود دمشق.. وعراقجي يرى "من المبكر" اتخاذ قرار بشأن سوريا
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أنه "ما زال من المبكر اتخاذ قرار بشأن الوضع في سوريا"، وذلك في ظل استمرار قوات المعارضة المسلحة في التقدم ضد بشار الأسد.
وقال عراقجي، في تصريحاته اليوم السبت 7 ديسمبر (كانون الأول)، بعد اجتماعه مع وزيري الخارجية الروسي والتركي وأمير قطر في الدوحة، بشأن الوضع السوري، في إطار "محادثات آستانة": "نحن الآن في مرحلة يتم فيها تبادل الآراء والمشاورات، ومن المبكر اتخاذ قرارات".
وتعود محادثات آستانه إلى نحو ثمانية أعوام مضت، وقد بدأت بناءً على اقتراح الرئيس الروسي ودعم من تركيا وإيران. وتم عقد أول جولة من هذه المفاوضات في آستانه، عاصمة كازاخستان، ومن هنا جاء اسم "محادثات آستانه".
وأضاف عراقجي في الدوحة: "التحولات في المنطقة تحدث بسرعة، ونحن نشهد حالة من السيولة، ومن الطبيعي أن نواصل دعمنا لشعب وحكومة سوريا. هذه حملة سياسية يجب أن نلعب فيها دورًا".
وأشار إلى إمكانية عقد اجتماع آخر اليوم السبت مع وزراء الخارجية المشاركين في منتدى الدوحة.
وعلى الرغم من دعم روسيا وتركيا لهذه المحادثات، فإن إيران لم تقبل اقتراحات لدعوة الولايات المتحدة للمشاركة في "محادثات آستانه"، وشارك في بعض جولاتها دول أخرى، مثل الأردن والعراق ولبنان كمراقبين.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه التحركات السياسية المتعلقة بالحرب الأهلية السورية، أعلن أحد قادة المعارضة أن قواته تقدمت حتى 20 كيلومترًا من البوابة الجنوبية لدمشق.
وفي المقابل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الجيش السوري بدأت بالانسحاب من بعض المدن الواقعة على بُعد نحو 10 كيلومترات من دمشق.
وأثارت الأنباء المتناقضة حول كيفية دعم إيران لنظام الأسد في المعارك الدائرة في سوريا انتقادات من مؤيدي النظام الإيراني؛ حيث قال عضو البرلمان الإيراني عن طهران، حميد رسائي، في تصريح له: "هناك أحداث تجري في سوريا لم نكن مستعدين لها ولم يتم عقد أي اجتماع لمناقشتها".
وقد تم تداول تقارير عن انسحاب القوات الإيرانية من سوريا، لكن المسؤولين ووسائل الإعلام في طهران نفت هذه التقارير.
كما انتقد بعض مؤيدي النظام الإيراني عدم حصول النظام السوري على الدعم المتوقع، مشيرين إلى شكل الدعم المحدود أو غير الكافي.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة "فرهيختكان"، التابعة لجامعة آزاد بطهران، في مقالها عن تطورات سوريا: "أصبحت مشكلة إيران أكثر جدية، وقد حدثت مفاجأة كبيرة؛ حيث تفوق سرعة التحولات عملية اتخاذ القرارات لدينا.
وأضافت الصحيفة: "بدأ المسؤولون الإيرانيون يشككون في أجهزة الاستشعار والتحليلات الاستخباراتية الخاصة بهم".