مسيرات احتجاجية لطلاب إيرانيين بعد زيادة الرسوم الدراسية 200 %
نظّم عدد من طلاب كلية الطب في جامعة آزاد، اليوم السبت 7 ديسمبر (كانون الأول)، مسيرة احتجاجية، تزامنًا مع زيارة رئيس السلطة القضائية إلى وحدة العلوم والبحوث التابعة للجامعة في طهران، احتجاجًا على زيادة الرسوم الدراسية.
واعترض الطلاب المشاركون في هذه المظاهرة، الذين ينتمون إلى كليات الطب، وطب الأسنان، والصيدلة، على "الزيادة الفلكية للرسوم الدراسية" من قِبل جامعة آزاد.
وشهدت المظاهرة، في الوقت ذاته، خطابًا من رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجه إي.
وحمل الطلاب في احتجاجهم لافتات كُتب عليها شعارات، مثل: "مشكلاتنا لم تُحل.. الرسوم لم تُخفض"، مشيرين إلى وعود المسؤولين بتخفيض الرسوم الدراسية وحل مشكلاتهم.
ومنذ 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بدأ طلاب كليات الطب في جامعة آزاد بالاحتجاج على زيادة الرسوم الدراسية بنسبة 200 في المائة والضغوط الاقتصادية المترتبة عليها؛ حيث نظموا عدة تجمعات أمام مباني الجامعة وكذلك أمام مؤسسات مختلفة مثل البرلمان الإيراني، ومكتب رئاسة الجمهورية، ومجلس الثورة الثقافية، ووزارة العلوم والتكنولوجيا، ووزارة الصحة والتعليم الطبي.
وأظهرت الصور والفيديوهات، التي نُشرت عن مظاهرة 7 ديسمبر، الطلاب وهم يحملون لافتة مكتوبًا عليها: "تم رفع رسوم كليات الطب، وطب الأسنان، والصيدلة في جامعة آزاد من 30 مليون تومان إلى 90 مليون تومان دون إشعار مسبق".
وأكد الطلاب أنه لا أحد يتحمل مسؤولية مخالفة القانون وحقوق الطلاب، وحملوا لافتة أخرى كتب عليها: "من فضلكم، أنقذونا".
وتجدر الإشارة إلى أن موضوع زيادة الرسوم الدراسية في جامعة آزاد شهد احتجاجات سابقة من قِبل الطلاب. وفي يونيو (حزيران) 2022، وصف رئيس جامعة آزاد، محمد مهدی طهرانجي، زيادة الرسوم بأنها أمر طبيعي وقال: "نحن منظمة تعتمد على الإيرادات والمصروفات، ولا نتحرك على أكتاف الحكومات".
وأضاف في ذلك الوقت: "أعد الطلاب بأن زيادة الرسوم لن تكون بقدر زيادة رواتب موظفي جامعة آزاد".
وتأسست جامعة آزاد في مايو (أيار) 1982، بناءً على اقتراح من الرئيس الإيراني الأسبق، أكبر هاشمي رفسنجاني، وتعد من أغنى الجامعات في إيران. ووفقًا للنظام الأساسي لها، يتم تمويل تكاليف الجامعة من خلال الرسوم الدراسية التي يدفعها الطلاب، بالإضافة إلى الدعم الحكومي والشعبي والمساعدات من مؤسسات الثورة الإيرانية.