"بلومبيرغ": إغلاق مكتب صندوق استثماري مرتبط بنجل مسؤول إيراني بارز في لندن
أعلن صندوق الاستثمار "أوشن ليونيد"، المرتبط بشبكة تُنسب إلى حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المسؤول البارز في النظام الإيراني، لموظفيه في لندن، أنه سيتوقف عن نشاطه؛ بسبب قيود تتعلق بالتراخيص، وسيقوم بحل الشركة، وفقا لما أعلنته وكالة "بلومبيرغ".
ووفقًا لتقرير "بلومبيرغ"، الذي استند إلى مصادر مطلعة، فقد أخطر الصندوق موظفيه عبر رسائل ومكالمات هاتفية بأنه يمتلك أصولاً رئيسة تتركز في الإمارات العربية المتحدة، بينما تم تحويل بعض الأموال إلى لندن لإجراء معاملات في المدينة.
وذكرت "بلومبيرغ" أن "أوشن ليونيد" تأسس في المملكة المتحدة في يونيو (حزيران) 2022، ويخضع لإشراف حسين شمخاني، ويُعرف في الأوساط المالية كشركة خاصة تركز على قطاع الطاقة، ولها مكاتب في جنيف ودبي وسنغافورة.
ولم يتضح بعد ما هي القيود المتعلقة بالتراخيص، التي أدت إلى توقف أنشطة الصندوق في بريطانيا؛ حيث رفض ممثل الصندوق التعليق، ولم تصدر هيئة الرقابة المالية في المملكة المتحدة أي بيان حتى الآن.
تحقيقات وزارة الخزانة الأميركية
سبق أن نشرت "بلومبيرغ"، في 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، تقريرًا يشير إلى تحقيق وزارة الخزانة الأميركية في تعاملات بين بنك "جي بي مورغان تشيس" وصندوق استثماري تابع لحسين شمخاني. وأفادت بأن "أوشن ليونيد" يخضع للتحقيق من قِبل المنطقة الحرة المالية في دبي، وأنه تم تعليقه مؤخرًا.
وكان ممثل الصندوق قد صرح سابقًا بأن الشركة تجري محادثات نشطة مع مركز دبي المالي الدولي لتقديم التفاصيل المطلوبة، لكنه امتنع عن التعليق على تحقيقات وزارة الخزانة الأميركية.
تجميد الخطط التوسعية
وفي الأشهر الأخيرة، سعى "أوشن ليونيد" لجذب استثمارات من مؤسسات مالية وصناديق إدارة أصول وصناديق ثروة سيادية في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط، كما خطط لتأسيس كيان تجاري جديد في جزر كايمان، إلا أن هذه الخطط توقفت الآن.
الضغط الدولي
يأتي قرار إغلاق الصندوق في لندن وسط تصاعد القيود القانونية والضغوط الدولية على الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بإيران. ويرتبط ذلك بدعم طهران لروسيا في حرب أوكرانيا، والتوترات العسكرية مع إسرائيل، وفوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية.