ترامب يسعى لتقليص صادرات إيران النفطية إلى الصين.. وبكين: التعاون "شفاف وقانوني"
أعلن مايك والتز، المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي في حكومة دونالد ترامب، عن نية الإدارة المقبلة التفاوض مع الصين لتقليص استيرادها النفط الإيراني، فيما أكدت السفارة الصينية في واشنطن أن التعاون بين بكين وطهران "شفاف وقانوني" ولا ينتهك قرارات الأمم المتحدة.
وفي حديثه مع شبكة "CNBC"، شدد والتز على أن ترامب، مع بداية ولايته الرئاسية الجديدة المحتملة، سيعيد تطبيق سياسة "الضغط الأقصى" على طهران لإجبارها - حسب وصفه- على التفاوض بشأن الاتفاق النووي "برؤية مختلفة تمامًا.
وأشار إلى أن صادرات النفط الإيراني شهدت انخفاضًا كبيرًا خلال الولاية الأولى لترامب.
من جهتها، كررت الصين موقفها الرافض بالالتزام بالعقوبات الأميركية الأحادية، مؤكدة أنها تمتثل فقط لقرارات الأمم المتحدة.
ورغم أن الإحصاءات الرسمية للجمارك الصينية تُظهر أن واردات النفط الإيراني كانت صفرًا منذ منتصف عام 2022، تشير تقارير وتحليلات مستقلة إلى أن الشركات الصينية تشتري نحو 90% من صادرات النفط الإيراني، والتي تشكل حوالي 10% من إجمالي واردات النفط الصينية.
وأوضح حجت الله ميرزايي، رئيس مركز البحوث في غرفة التجارة الإيرانية، أن 92% من النفط الإيراني يُباع للصين بخصومات تصل إلى 30%، بالإضافة إلى تكاليف إضافية أخرى.
في هذا السياق، حذرت مجلة "بلومبرغ"، في تقرير استقصائي صدر في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، من تنامي نشاط "الأسطول المظلم" أو ما يُعرف بـ"أسطول الأشباح"، وهو مجموعة من السفن التي تنقل النفط الإيراني المحظور بعيدًا عن أعين الرقابة.
وكشف التقرير أن هذه السفن، التي تعمل غالبًا تحت أعلام دولية مريحة ودون تأمين، نقلت مئات الملايين من براميل النفط الإيراني إلى الصين خلال الأشهر الماضية.
ووفقًا للتقرير، يقع أكبر تجمع لهذه الناقلات على بعد 65 كيلومترًا شرق شبه جزيرة ماليزيا، حيث يتم نقل الشحنات بعيدًا عن الأنظار.
وفي تصريحاته، أشار والتز إلى أن إدارة ترامب تعتزم "تجفيف مصادر تمويل طهران" عبر خفض صادرات النفط، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تُسهم في حل أزمات دولية مثل حرب غزة وأزمة أوكرانيا.