في الأسبوع الـ44 لحملة "ثلاثاء لا للإعدام".. سجناء: نظام طهران يستخدم الإعدام لقمع المجتمع
أعلن السجناء المشاركون في حملة "ثلاثاء.. لا للإعدام"، التي ينظمها سجناء 24 سجنا في إيران منذ 44 أسبوعا عبر الإضراب عن الطعام، أن إعدام أكثر من 140 شخصًا خلال الشهر الماضي يكشف أن "هدف النظام الإيراني من تنفيذ هذه الأحكام سياسي، ولترهيب وقمع المجتمع وإحكام السيطرة عليه".
وشملت السجون المشاركة في الإضراب: أراك، وأردبيل، وأرومية، وأسد آباد أصفهان، وأوين (عنابر النساء والرابع والثامن)، وبانه، وبم، وتبريز، وطهران الكبرى، وخرم آباد، وخوي، ورشت (عنابر الرجال والنساء)، وسقز، وسلماس، وشيبان أهواز، وقائم شهر، وقزل حصار (الوحدتان الثالثة والرابعة)، وكامياران، وكهنوج، وسجن كرج المركزي، ومريوان، ومشهد، ونظام شيراز، ونقده.
رسالة السجناء
وأشار السجناء، الذين دخلوا في إضراب عن الطعام اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، في بيانهم إلى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الحادة التي يعاني منها الشعب الإيراني، مؤكدين أن النظام بات عاجزًا عن إيجاد حلول لهذه الأزمات.
وجاء في البيان: "النظام الإيراني يخشى تكرار موجات الاحتجاجات الشعبية، ويعتبر زيادة الإعدامات وسيلته الوحيدة لكبح هذه المخاوف".
وبدأت حملة الإضراب عن الطعام كل ثلاثاء في يناير (كانون الثاني) الماضي من قبل السجناء السياسيين في سجن "قزل حصار" كرج، وسرعان ما توسعت لتشمل سجونًا أخرى في إيران.
وفي بيان يوم الثلاثاء 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، أشار السجناء إلى أحكام الإعدام الصادرة بحق السجينين السياسيين مهران حسن زاده وحميد عبد الله زاده، لافتين إلى أن ذلك يتزامن مع الإدانة الواحدة والسبعين للنظام الإيراني من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان.
كما أعرب السجناء عن قلقهم إزاء مصير عدنان غبیشاوي، ومعين غنفري، وعلي مجدم ومحمد رضا مقدم، وهم 4 سجناء سياسيين عرب نُقلوا إلى الحبس الانفرادي قبل أكثر من 40 يومًا، دون أي معلومات عن أوضاعهم. وأكدوا أهمية "الوحدة والتضامن لوقف آلة القتل التابعة للنظام".
الشرق الأوسط يحتاج إلى "المرأة، الحياة، الحرية"
وفي رسالة من داخل سجن "أوين"، تحت عنوان "الشرق الأوسط يحتاج إلى المرأة، الحياة، الحرية"، أكدت حورا نيك بخت، ناشرة وناشطة حقوقية وسجينة سياسية، أن مستقبل المنطقة يعتمد على إنهاء أحكام الإعدام، بما في ذلك إنقاذ السجينتين بخشان عزيزي ووريشه مرادي، وكل من يناضل من أجل الحرية.
وكتبت نيك بخت عن تجربتها مع عزيزي ومرادي، وهما سجينتان سياسيتان كرديتان محكومتان بالإعدام بتهمة "البغي" من قبل محكمة الثورة في طهران.
وأشادت بعزيمة عزيزي، التي لم تتأثر حياتها اليومية حتى بعد تلقيها حكم الإعدام، قائلة: "جدولها اليومي من التغذية والتنظيف والرياضة والدراسة لم يتغير، بل استمرت في طهي وجبات كبيرة للمشاركين في حملة ثلاثاء لا للإعدام".
صوت السجينات: "لن نصمت"
واختتمت نيك بخت رسالتها بتأكيد أهمية صوت السجينات السياسيات في مواجهة النظام، قائلة: "كان علي أن أعيش في هذا المكان لأرى عظمة هؤلاء النساء. إنهن لا يخشين شيئًا، ولا يصمتن حتى خلف القضبان".
وقامت السجينات السياسيات في الأشهر الأخيرة بموجات احتجاجية متكررة ضد تنفيذ أحكام الإعدام بشكل موسع في السجون الإيرانية، مشددات على استمرار مقاومتهن حتى إلغاء عقوبة الإعدام بشكل كامل.