بسبب "التلغرام".. الحكم بسجن ناشطة حقوقية إيرانية 7 سنوات إضافية أثناء إجازتها العلاجية

أصدرت محكمة الثورة في مدينة دامغان، شمال شرق طهران، حكمًا بسجن الناشطة بحقوق المرأة في إيران، عاطفة رنكريز، بالسجن لأكثر من سبع سنوات إضافية، بتهمة تشكيل مجموعة على "تلغرام"، بينما كانت في إجازة علاجية من سجن شاهرود، شمالي البلاد.

وأفاد حسين تاج، محامي رنكريز، بأن المحكمة أصدرت حكمًا ضد موكلته بالسجن سبع سنوات بتهمة "تشكيل مجموعة على تلغرام"، وسبعة أشهر أخرى بتهمة "الدعاية ضد النظام"، بالإضافة إلى حظر لمدة عامين من النشاط على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح تاج، في منشور على منصة "إكس"، أن هذا الحكم صدر بينما كانت موكلته تتلقى العلاج، في وقت رُفض فيه طلب تمديد إجازتها العلاجية لمتابعة حالتها الصحية المتعلقة بمشاكل القلب.

وأشار إلى أن التهمة الجديدة الموجهة إلى رنكريز ترتبط بمجموعة على "تلغرام" كانت تنشر فيها ترجماتها لأعمال الباحثة النسوية الأرجنتينية، فيرونيكا كاكو.

وكانت رنكريز قد حُكم عليها العام الماضي من محكمة الثورة في شاهرود بالسجن لمدة عامين وسبعة أشهر و16 يومًا بتهمة "التعاون والانتماء إلى مجموعات معارضة للنظام"، إضافة إلى سبعة أشهر و16 يومًا بتهمة "الدعاية ضد النظام".

ومنذ يوليو (تموز) الماضي، كانت رنكريز تقضي فترة حبسها في سجن شاهرود، إلا أنه تم السماح لها بالخروج في إجازة علاجية قبل ثلاثة أسابيع؛ بسبب تدهور حالتها الصحية.

وهذه المرة ليست الأولى، التي تُعتقل فيها عاطفة رنكريز، إذ تعرضت للاعتقال عدة مرات في السنوات الأخيرة.

وفي سياق متصل، أعرب الاتحاد الأوروبي في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) عن قلقه إزاء أوضاع حقوق الإنسان في إيران، عقب قرار لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ضد طهران.

وركز التقرير الأوروبي على تدهور أوضاع حقوق النساء وحرية التعبير وأمن الصحفيين، بالإضافة إلى الظروف التي يواجهها المدافعون عن حقوق الإنسان وأسرهم.

يُذكر أن الضغوط على النشطاء المدنيين والسياسيين في إيران تصاعدت بشكل كبير، خاصة بعد الاحتجاجات، التي اندلعت إثر مقتل مهسا أميني في حجز شرطة الأخلاق، في سبتمبر (أيلول) عام 2022.