الحكم بإعدام سجينين سياسيين في إيران
أصدرت المحكمة الثورية في مدينة أورمية، شمال غربي إيران، حكمين بالإعدام، بحق مهران حسن زاده وحميد عبد الله زاده، وهما سجينان سياسيان محتجزان، وذلك في قضيتين منفصلتين.
ووفقًا لموقع "هرانا" الحقوقي، فقد حُكم على حسن زاده بتهمة "البغي"، المرتبطة بمزاعم تورطه في قتل أحد عناصر "الباسيج"، بينما أُدين عبد الله زاده بتهمة "الانتماء إلى أحد الأحزاب المعارضة".
وأفاد تقرير "هرانا" بأنه تم إبلاغ على حسن زاده بحكم الإعدام قبل شهر، بينما صدر الحكم بحق عبد الله زاده قبل شهرين.
وذكر التقرير أن حسن زاده، وهو مواطن من مدينة أشنوية، غربي إيران، كان قد اعتُقل خلال احتجاجات 2022، وأُفرج عنه لاحقًا بكفالة، لكنه اعتُقل مجددًا ونُقل إلى سجن أورمية.
واعتُقل عبد الله زاده، وهو من مدينة أورمية، في خريف 2023، من قِبل القوات الأمنية، وتم نقله إلى السجن بعد استجوابه.
وتأتي هذه الأحكام في سياق تصعيد النظام الإيراني حملاته ضد النشطاء السياسيين والمدنيين، منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سبتمبر (أيلول) 2022؛ حيث أفادت تقارير بزيادة ملحوظة في أحكام الإعدام.
ووفقًا لتقارير حقوقية، فإن هناك أكثر من 42 سجينًا سياسيًا في إيران يواجهون خطر تنفيذ أحكام الإعدام. كما أفاد موقع "هرانا"، المعني بحقوق الإنسان، بأنه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تم إعدام 133 شخصًا في السجون الإيرانية، بمعدل يزيد على أربعة أشخاص يوميًا.
وأشارت تقارير أخرى إلى أن إيران نفّذت 811 حالة إعدام بين أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وأكتوبر 2024، مما يبرز تصاعدًا مقلقًا في استخدام عقوبة الإعدام.