الجامعة العالمية للبهائيين: قرار الأمم المتحدة يعكس "القمع الممنهج" للأقليات في إيران
أصدرت الجامعة العالمية للبهائيين بيانًا صحافيًا اليوم الخميس 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، تعليقا على قرار لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد انتهاكات حقوق الإنسان الواسعة في إيران.
واعتبرت أن البيان الأممي الذي صدر في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) يعكس اهتمام المجتمع الدولي بحالة الأقليات، بما في ذلك المجتمع البهائي الذي يتعرض للقمع في إيران.
وأشار البيان إلى أن البهائيين يشكلون أكبر أقلية دينية غير مسلمة في إيران، وأن هذا القرار "يدين القيود المستمرة والمتزايدة" على حرية الفكر والوجدان والدين أو العقيدة في إيران.
وأوضح أن القرار يوجه انتقادات للنظام الإيراني بسبب 45 عامًا من التمييز المؤسسي، والاعتقالات التعسفية، وتدمير الممتلكات، وأشكال أخرى من القمع ضد البهائيين في إيران.
وكانت لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في 20 نوفمبر قرارًا ضد الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان في إيران، حيث حصل القرار على 77 صوتًا لصالحه.
وأعربت الأمم المتحدة في جزء من القرار عن قلقها البالغ إزاء القيود الشديدة والمتزايدة على حرية الفكر والدين أو المعتقد في إيران، مشيرة إلى وضع البهائيين.
وفي بيانها الصادر اليوم الخميس، ذكرت الجامعة العالمية للبهائيين أن هذا القرار يطالب الحكومة الإيرانية بتعديل بعض المواد في قانون العقوبات التي تجرم الأنشطة الدينية لغير المسلمين، مما يعرض الأقليات الدينية الرسمية وغير الرسمية، مثل المجتمع البهائي، إلى اتهامات جنائية لا أساس لها.
وأكد البيان أن هذه المواد في قانون العقوبات قد تسببت في اعتقال البهائيين في الأشهر الأخيرة، حيث تمت محاكمتهم دون شهود أو أدلة.
من جانبه، رحب باني دوغال، الممثل البارز للجامعة العالمية للبهائيين في الأمم المتحدة، بالقرار، وقال: "نحن ممتنون لأن المجتمع الدولي يظل ثابتًا في التزامه بالدفاع عن حقوق الإنسان".
وأوضح دوغال أن الحكومة الإيرانية لم تعترف أبدًا بالحقيقة بشأن هذه المخاوف ولم تلتزم بتعهداتها في مجال حقوق الإنسان بموجب القانون الدولي، مضيفًا: "البهائيون وجميع الأقليات الضعيفة في إيران يستحقون حق الحياة بكرامة وحرية، ويجب على الحكومة الإيرانية احترام هذه الحقوق".
كما وصف دوغال هذا القرار بأنه "طبقة حماية ضرورية" للبهائيين المظلومين وللآخرين الذين يعانون في إيران، مؤكدًا أن صدوره سيسلط الضوء على المتسببين في القمع.
يشار إلى أن البهائيين هم أكبر أقلية دينية غير مسلمة في إيران، وقد تعرضوا منذ الثورة الإسلامية عام 1979 لمعاملة قمعية منهجية. وقد ازدادت الضغوط التي يمارسها النظام الإيراني ضد البهائيين في العام الأخير.
وفي أحدث حالات القمع، أصدرت محكمة الاستئناف في طهران، أمس الأربعاء، حكمًا بالسجن 7 سنوات على بهزاد آذركان، الموسيقي البهائي، بتهم "الدعاية ضد النظام ونشر الأكاذيب".
كما حكمت محكمة الثورة في بابل يوم 4 نوفمبر (تشرين الثاني) على سوزان عيد محمد زاده ونيوشا بدیعي ثابت بالسجن 5 سنوات ومنعهما من أي نشاط تعليمي أو تربوي لمدة 18 شهرًا.
وفي سبتمبر (أيلول)، قضت محكمة الثورة في أصفهان بالسجن لمدد 90 عامًا وغرامات مالية تبلغ 900 مليون تومان على 10 نساء بهائيات.
وكانت الجامعة العالمية للبهائيين قد أصدرت في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي بيانًا أشارت فيه إلى وعود الرئيس الإيراني مسعود بزشکیان باحترام حقوق جميع الأقليات العرقية والدينية في البلاد، مشيرة إلى أن البهائيين ما زالوا يتعرضون للاضطهاد في إيران.
وتفيد المصادر غير الرسمية بأن هناك أكثر من 300 ألف بهائي يعيشون في إيران. فيما يعترف الدستور الإيراني فقط بالإسلام والمسيحية واليهودية والزرادشتية.