متهم بالتخابر مع الحرس الثوري الإيراني.. جندي بريطاني سابق: "أردت أن أكون جاسوسًا مزدوجًا"

صرح الجندي السابق في الجيش البريطاني، دانيال عابد خليفة، المتهم بإرسال معلومات حساسة إلى الحرس الثوري الإيراني، بأن "عائلته كلها ضد نظام طهران"، وأنه أراد العمل كـ "جاسوس مزدوج".

وقد نفى خليفة، المتهم بـ "الإرهاب" و"الاتصال الاستخباراتي مع إيران"، هذه الاتهامات، خلال جلسة محاكمته، يوم الأربعاء 30 أكتوبر (تشرين الأول).

ويواجه خليفة، الذي وُجّهت له تهم بإرسال معلومات حساسة لأفراد مرتبطين بالحرس الثوري وزرع قنبلة وهمية في ثكنة عسكرية، اتهامات بجمع معلومات حساسة بين مايو (أيار) 2019 ويناير (كانون الثاني) 2022، وفقًا للمدعي العام، مارك هيوود، الذي قدم هذه التفاصيل لهيئة المحلفين، خلال الجلسة الافتتاحية في محكمة "وولويتش كراون" بلندن.

ويبلغ خليفة من العمر 23 عامًا، وقد فر من السجن لمدة أسبوع في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، قبل إلقاء القبض عليه مجددًا، كما تم طرده من الجيش البريطاني في مايو الماضي، بعد الكشف عن ارتباطاته بالحرس الثوري الإيراني، ويُتهم أيضًا بمحاولة زرع "قنابل وهمية" في قاعدة عسكرية بريطانية.

وأوضحت النيابة العامة البريطانية أنه تلقى 1500 دولار من أفراد مرتبطين بالحرس الثوري، وبعد ذلك بأسبوع أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى قسم الاستخبارات الخارجية في جهاز المخابرات البريطاني يُبدي فيه رغبته بالعمل كـ "جاسوس مزدوج".

وذكرت وكالة "رويترز" أن محاميه، جول نواز حسين، سأله في المحكمة عما إذا كان هو أو عائلته يدعمون الحكومة الإيرانية، فأجاب خليفة بأن والدته، المولودة في إيران، "تكره نظام طهران"، وأن هذا الشعور يسري على جميع أفراد عائلته. وأضاف: "لم ألتقِ قط شخصًا يعيش خارج إيران. والدتي تكره النظام في طهران وهذا ينطبق على جميع أفراد عائلتي… أنا وعائلتي ضد النظام الإيراني".

وعن زيارته لإيران، قال خليفة: "كل يوم قضيتُه هناك كنت أرغب في العودة، كنت أكره المكان. اعتقدت أنه مكان مروّع… الطقس، الحكومة، الشرطة، كل شيء". وذكر أن خطته كانت "نشر معلومات مضللة لتعزيز الأمن القومي البريطاني"، مضيفًا: "أعلم أن هذه الخطة قد تبدو غريبة بعض الشيء".