اتهام قائد بالحرس الثوري الإيراني بمحاولة اغتيال الناشطة السياسية مسيح نجاد في نيويورك
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، بأن مسؤولاً كبيرًا في الحرس الثوري الإيراني وثلاثة أشخاص آخرين مرتبطين بالحكومة الإيرانية، متهمون بالتورط في مؤامرة فاشلة لاغتيال الصحافية والناشطة السياسية الإيرانية- الأميركية، مسيح علي نجاد.
وبحسب التقرير، فقد أصدر المدعون الفيدراليون في مانهاتن بنيويورك لائحة اتهام جديدة ضد هؤلاء الأشخاص، متهمين إياهم بمحاولة اغتيال مسيح علي نجاد في بروكلين عام 2022.
ووفقًا لـ "نيويورك تايمز"، فقد أحبطت الحكومة الأميركية هذه المؤامرة. وكانت المحكمة الفيدرالية قد سبق ووجهت اتهامات لأعضاء من منظمة إجرامية في أوروبا الشرقية مرتبطة بالحكومة الإيرانية؛ بسبب محاولتهم اغتيال مسيح علي نجاد.
لكن لائحة الاتهام الجديدة تتهم للمرة الأولى مسؤولاً رفيع المستوى في الحرس الثوري بالتورط في هذه المؤامرة، وورد في لائحة الاتهام اسم هذا المسؤول، وهو روح الله بازقندي، الذي يشغل رتبة عميد في الحرس الثوري الإيراني، وقد سبق أن وصفته وزارة الخزانة الأميركية بأنه مسؤول في مكافحة التجسس وفرضت عليه عقوبات.
وكانت "إيران إنترناشيونال" قد أفادت، عبر تقرير حصري في 19 أغسطس (آب) 2022، بأن نائب رئيس مكافحة التجسس، روح الله بازقندي، واثنين من معاونيه السابقين والحاليين في العمليات الخاصة للمخابرات التابعة للحرس الثوري، تورطوا في عمليات فاشلة ضد أهداف إسرائيلية.
وفي السياق نفسه، قال عضو كبير سابق في الحرس الثوري لـ "إيران إنترناشيونال": "إن نائب رئيس مكافحة التجسس في الوحدة 1500 التابعة للحرس الثوري، روح الله بازقندي، كان مسؤولًا عن العمليات الفاشلة للنظام الإيراني في إسطنبول لاغتيال القنصل الإسرائيلي السابق لدى تركيا، يوسف ليفي سفاري، وثلاث سائحات إسرائيليات".
يُذكر أن روح الله بازقندي مدرج أيضًا في قائمة العقوبات الأميركية؛ حيث أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، في 8 مايو (أيار) 2023، أن بازقندي، الذي يُعد من كبار المسؤولين في مجال مكافحة التجسس، شارك في اعتقال مواطنين أجانب، ولعب دورًا في عمليات جهاز المخابرات التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، وكذلك في المؤامرات، التي استهدفت الصحافيين والمواطنين الإسرائيليين، وغيرهم من معارضي النظام.
وكانت مسيح علي نجاد تقيم في بروكلين، ولكن بعد إحباط محاولة اغتيالها، انتقلت إلى مكان آخر في نيويورك.
وقالت، في تصريح لـ "نيويورك تايمز" يوم الثلاثاء 22 أكتوبر ( تشرين الأول)، تعقيبًا على ذلك: "إن نظام طهران دائمًا ما يلجأ إلى العصابات الإجرامية لتنفيذ أعماله القذرة خارج حدود إيران للهروب من المحاسبة".
وأضافت علي نجاد أن الاتهامات الجديدة تُظهر تورطًا مباشرًا للحرس الثوري الإيراني في مثل هذه المؤامرات، وقالت: "من المهم للغاية أن لدينا الآن أدلة تُظهر أن كبار قادة الحرس الثوري والنظام الإيراني يجلسون ويصدرون أوامر لرجل في نيويورك لقتل مواطن أميركي".
وختمت علي نجاد بقولها: "أنا الآن أكثر عزمًا على إيصال صوت الشعب الإيراني، خاصة النساء، اللاتي يواجهن في الواقع القتلة أنفسهم في بلادهن"..