اعتقال رجل أعمال إسرائيلي بتهمة "التعاون" مع إيران لـ"اغتيال" نتنياهو وغالانت
أعلنت الشرطة وجهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) في بيان مشترك، اليوم الخميس 19 سبتمبر (أيلول)، أن رجل أعمال إسرائيليا تم اعتقاله الشهر الماضي بتهمة التخطيط لاغتيال مسؤولين بارزين في إسرائيل برعاية إيرانية.
ووفقًا للجهات الأمنية الإسرائيلية، فقد شارك هذا الرجل في لقاءين، على الأقل، مع مسؤولين أمنيين بإيران.
وقد تمحور اللقاءان حول إمكانية اغتيال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، ويوآف غالانت، وزير الدفاع، ورونين بار، رئيس "الشاباك".
وأشار البيان أيضًا إلى أن الشخص المعتقل كانت لديه "اتصالات" في تركيا.
وبعد اندلاع النزاع في غزة، وخصوصًا بعد مقتل زعيم "حماس" إسماعيل هنية في طهران، تصاعدت التوترات بين إيران وإسرائيل بشكل كبير.
وشنت طهران في 13 أبريل (نيسان)، هجومًا على إسرائيل باستخدام أكثر من 300 صاروخ كروز وصواريخ بالستية ومسيرات.
وكان هذا الهجوم هو الأول من نوعه لإيران على الأراضي الإسرائيلية.
ووفقًا لبيان جهاز الأمن الإسرائيلي، فقد اعترف المواطن الإسرائيلي المعتقل بأنه وافق في أبريل (نيسان) الماضي على لقاء تاجر إيراني ثري يدعى "عدي". وبناءً على هذا الاتفاق، تم نقل المواطن الإسرائيلي عبر شرق تركيا إلى إيران، حيث التقى مع عدي، وهو مسؤول أمني إيراني، وأفراد آخرين.
وخلال هذا اللقاء، طُلب من رجل الأعمال الإسرائيلي التعاون مع النظام الإيراني في نقل الأسلحة والأموال، والتقاط صور للأماكن العامة في إسرائيل، ومهام أخرى. كما طُلب منه الاتصال بعملاء آخرين للنظام الإيراني داخل إسرائيل، وتهديد من يرفضون تنفيذ المهام المعطاة لهم.
وأضاف جهاز الأمن الإسرائيلي أن رجل الأعمال عاد إلى إسرائيل، لكنه تم تهريبه مرة أخرى إلى إيران في أغسطس (آب) عبر شاحنة. وخلال الزيارة الثانية، تم طرح فكرة اغتيال المسؤولين الإسرائيليين.
ونقلت وكالة "رويترز"، الخميس 19 سبتمبر (أيلول)، أن اعتقال هذا الشخص يشير إلى "حرب معلومات" بين الأطراف المتنازعة في النزاع الحالي.
وفي الأيام الأخيرة، شهدت لبنان سلسلة من الانفجارات المميتة الناتجة عن انفجار أجهزة الاتصالات لأعضاء حزب الله، مما أسفر عن مقتل 37 شخصًا، وإصابة حوالي 3 آلاف آخرين.
ورغم أن حزب الله وإيران اتهما الموساد، فإن إسرائيل لم تعلن رسميًا مسؤوليتها عن هذه العمليات.
وفي الأسبوع الماضي، اتهمت إسرائيل حزب الله بمحاولة اغتيال موشيه يعلون، وزير الدفاع السابق. وأضاف جهاز الأمن الإسرائيلي في بيانه أن رجل الأعمال الإسرائيلي طلب مليون دولار لتنفيذ المهمة التي طلبتها إيراني، لكن هذا الطلب لم يتم قبوله من قبل الجهات الأمنية الإيرانية.
وبحسب البيان، دفعت طهران 5 آلاف يورو له لمشاركته في الاجتماعات بإيران، وأبلغته بأنها ستبقى على اتصال معه.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن رجل الأعمال الإسرائيلي المعتقل يدعي موتي مامان، ويبلغ من العمر 73 عامًا، من مدينة أشكلون، وأنه يهودي. وأضافت الصحيفة أنه وفقًا للتحقيقات، كانت إيراني تخطط أيضًا لاغتيال نفتالي بينيت، رئيس الوزراء السابق لإسرائيل.
وحذر جهاز الأمن الإسرائيلي من أن إيران تسعى لتجنيد المواطنين الإسرائيليين لجمع المعلومات وتنفيذ "مهام إرهابية" في البلاد، وأنها تستهدف الأشخاص ذوي السجل الجنائي في إسرائيل لتجنيدهم.
وفي 26 يوليو (تموز) الماضي، أعلنت الجهات الأمنية الإسرائيلية عن اعتقال 3 مواطنين إسرائيليين بتهمة العمل لصالح طهران.