عقوبات أميركية جديدة شملت مسؤولا رفيعا في الاستخبارات الإيرانية و"جزار حلب السورية"

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على يحيى حسيني پنجكي، نائب رئيس الأمن الداخلي في وزارة الاستخبارات الإيرانية، والذي كشفت قناة "إيران إنترناشيونال" هويته لأول مرة.

وذكرت الوزارة في بيانها، الأربعاء 18 سبتمبر (أيلول)، أن هذه العقوبات جاءت بسبب دور حسيني پنجكي في عمليات اغتيال معارضي النظام الإيراني في الخارج. ويُشتبه في استخدامه لعصابات تهريب المخدرات وجماعات مثل "حزب الله" اللبناني لتنفيذ هذه المخططات.

وقبل شهرين، كشفت "إيران إنترناشيونال" في تقرير حصري أن حسيني پنجكي، الذي يستخدم الاسم المستعار يحيى حميدي، هو المسؤول الرئيس عن عمليات الاغتيال التي تنفذها وزارة الاستخبارات ضد معارضي النظام خارج إيران.

ووفقًا لمصدر في وزارة الدفاع الإيرانية، يعتبر حسيني پنجكي من الجيل الجديد من المسؤولين الاستخباراتيين الموثوق بهم من قبل المرشد علي خامنئي.

وُلد حسيني پنجكي في يناير (كانون الثاني) 1975 بمدينة كرج، ويحمل شهادة دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة "آزاد تبريز". ويُعدّ مؤسس وحدة "الشهيد سليماني" داخل وزارة الاستخبارات، والتي تتعاون مع الحرس الثوري لتنفيذ عمليات تخريبية دولية.

وأشار مصدر استخباراتي إلى أن حسيني پنجكي يحظى بعلاقات وثيقة مع الحرس الثوري، وقد زار سوريا ولبنان عدة مرات، حيث يتعاون مع "حزب الله" وفيلق القدس في تبادل المعلومات وتنفيذ عمليات مشتركة.

وبالإضافة إلى منصبه كنائب للأمن الداخلي، يدير حسيني پنجكي ملف "إسرائيل" داخل وزارة الاستخبارات، وهو دور يُعزى إلى قرار من المرشد خامنئي الذي أعطى الأولوية للأنشطة العدائية ضد إسرائيل.

وكان سعيد هاشمي مقدم هو من شغل منصب نائب الأمن الداخلي قبل حسيني پنجكي.

عقوبات على "جزار حلب"

كما فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على جواد غفاري، المسؤول عن "وحدة 4000" التابعة للحرس الثوري. هذه الوحدة، التي تأسست عام 2019، تعتبر جزءًا من القيادة الخاصة لجهاز استخبارات الحرس الثوري.

وتولى غفاري قيادة الوحدة قبل ثلاث سنوات، بعد إقالة رئيسها السابق رضا سراج إثر فشل محاولة اغتيال مواطن إسرائيلي في قبرص.

وخلال فترة قيادته، تورطت الوحدة في عدة محاولات اغتيال فاشلة خارج البلاد، من أبرزها محاولة اغتيال مواطنين إسرائيليين في تركيا.

ويُعرف غفاري بلقب "جزار حلب" نظرًا لدوره في قتل المدنيين السوريين خلال الحرب الأهلية السورية، حيث كان يعمل تحت قيادة قاسم سليماني.

كما تولى مسؤولية شبكة تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية التي كشفها الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من هذا العام.

وزارة الخزانة الأميركية أكدت أن الاسم الحقيقي لجواد غفاري هو "جواد غفار أحدي"، مشيرة إلى أنه يدير الآن "وحدة 4000" التي تُدعم القوات المتحالفة مع إيران في المنطقة.