أستراليا تدعم العقوبات الأوروبية ضد إيران.. وطهران تصفها بـ "الإرهاب الاقتصادي"
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة العقوبات التي فرضتها كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا على شركة الخطوط الجوية الإيرانية "إيران إير"، واصفة إياها بأنها "إرهاب اقتصادي" وأن هذا الإجراء سيُقابل برد "مناسب ومتناسق" من قِبل إيران.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، يوم الثلاثاء، 10 سبتمبر (أيلول)، البيان الصادر عن الدول الثلاث بإلغاء الاتفاقيات الثنائية لتقديم الخدمات الجوية مع إيران، وفرض العقوبات على "إيران إير"، بعد "ادعائها بالتدخل في النزاع الأوكراني"، بأنه "إرهاب اقتصادي" ضد الشعب الإيراني.
وأضاف كنعاني أن هذا الإجراء سيُقابل برد "مناسب ومتناسق" من قِبل إيران.
وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية، يوم الثلاثاء، أن حكومات فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة ستفرض عقوبات على شركة الخطوط الجوية الإيرانية بعد قيام إيران بنقل الصواريخ الباليستية من إيران إلى روسيا.
وجاء في البيان المشترك للدول الثلاث: "هذا الإجراء يزيد من التصعيد من قِبل إيران وروسيا، ويشكل تهديدًا مباشرًا لأمن أوروبا".
وأضاف البيان أن "الترويكا الأوروبية ستتخذ خطوات فورية لإلغاء اتفاقيات الخدمات الجوية الثنائية مع إيران".
.. وأستراليا تدعم العقوبات الجديدة المفروضة على إيران
بعد إعلان الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية فرض عقوبات جديدة ضد إيران؛ بسبب إرسال صواريخ باليستية إلى روسيا، أعلنت أستراليا دعمها لهذا الإجراء ضد طهران.
وأدانت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، تسليم إيران صواريخ باليستية إلى روسيا؛ لاستخدامها في "الحرب غير القانونية" ضد أوكرانيا، ووصفت ذلك بأنه "تصعيد خطير للتعاون بين موسكو وطهران".
وكتبت وونغ، اليوم الأربعاء، 11 سبتمبر (أيلول) على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "ندعم إجراءات شركائنا وسنواصل التعاون معهم لمحاسبة إيران وروسيا". إلا أنها لم توضح تفاصيل نوع "الدعم"، الذي ستقدمه أستراليا للولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا.
وكانت الدول الأربع قد أعلنت يوم أمس الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة ضد إيران، شملت عدة شركات، منها الخطوط الجوية الإيرانية "إيران إير". وأوضح المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أن هذه العقوبات ستحد من الرحلات التجارية بين إيران وأوروبا وبريطانيا، مضيفًا أنه قد يتم الإعلان عن مزيد من العقوبات ضد إيران وروسيا، إذا لزم الأمر.
وبعد تصريحات وزيرة الخارجية الأسترالية، علق السيناتور سايمون برمنغهام، زعيم المعارضة في مجلس الشيوخ ووزير الخارجية في حكومة الظل الأسترالية، على منصة "إكس": "يجب أن تؤدي الإدانة ودعم شركائنا إلى قيام أستراليا بفرض عقوبات مماثلة. لماذا لا تعمل حكومة أنتوني ألبانيزي (رئيس الوزراء الأسترالي) بالتنسيق مع شركائها الدوليين؟" وأضاف: "لماذا تتأخر الإجراءات ضد إيران بدلاً من أن تتماشى مع شركاء أستراليا؟"
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد أفادت يوم الجمعة الماضي، نقلاً عن مسؤول أميركي، بأن إيران أرسلت شحنة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى روسيا رغم تحذيرات الغرب، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا تعملان على حزمة عقوبات جديدة ضد طهران؛ ردًا على هذه الخطوة.
وكانت الدول الغربية قد حذرت سابقًا إيران من أن إرسال صواريخ باليستية إلى روسيا سيؤدي إلى عواقب خطيرة، كما هددت مجموعة السبع بفرض عقوبات جديدة، من بينها استهداف شركة الخطوط الجوية الإيرانية "إيران إير" في حال تنفيذ هذه الخطوة.
وأكد مسؤول أميركي، في تصريح لـ "وول ستريت جورنال"، يوم الجمعة 6 سبتمبر، أن هذه الصواريخ وصلت بالفعل إلى روسيا. لكن مجلة "نيوزويك" أفادت مساء اليوم نفسه، بعد تقرير "وول ستريت جورنال"، بأن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة نفت، في بيان لها، إرسال أي صواريخ باليستية أو أسلحة أخرى إلى روسيا.
كما نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان له، صحة التقارير حول إرسال صواريخ إلى روسيا، ووصفها بأنها "أخبار خاطئة ومضللة"، واعتبر كنعاني أن هذه الادعاءات تهدف إلى "التغطية على الدعم العسكري الواسع" الذي تقدمه الدول الغربية لإسرائيل.