الأمين العام لدار الممرضين: إيران الأقل أجرا للممرض في العالم و200 ممرض يهاجرون شهرياً

أعلن الأمين العام لدار الممرضين الإيرانيين محمد شريفي مقدم، الخميس 5 سبتمبر (أيلول)، أن نحو 200 ممرض وممرضة يهاجرون شهريا، مشيرا إلى أن إيران تحتل "المرتبة الأخيرة من حيث رواتب الممرضين" من بين جميع دول العالم.

وقال مقدم لموقع "رويداد 24" إن "الإحصاءات مبنية على التقديرات والملاحظات في المستشفيات"، لأن "الهجرة تتم عبر قنوات مختلفة".

وتظهر إحصاءات دار الممرضين، التي لا تعكس إجمالي الهجرات، أن هجرة الممرضين من إيران تضاعفت.

وأضاف الأمين العام لدار الممرضين: "عندما نذهب إلى الأقسام، نجد بين أيدي الممرضين كتبًا باللغة الإنجليزية والألمانية"، مشيرا إلى أن إيران تحتل "المرتبة الأخيرة من حيث رواتب الممرضين" من بين جميع دول العالم.

وتابع: "حتى أسوأ الدول في أفريقيا ليس لديها هذا الوضع".

وقال شريفي مقدم إن الممرضين يقولون "نستطيع أن نكسب أجور العمل الإضافي، والتي تعادل 20 ألف تومان في الساعة، من خلال العمل في السيارات الأجرة "التاكسي"، وهو أمر أسهل بكثير من التمريض".

وأكد أنه إذا استمر هذا الاتجاه، فإنه سيشكل "خطرًا جسيمًا" على الأمن الصحي في إيران.

وسبق أن أكد أحمد نجاتيان، رئيس "منظمة نظام التمريض" أيضاً أن "المعايير والمؤشرات المتعلقة بالقوى العاملة" في المجال الصحي متدنية جداً، ونبه إلى أن "الممرضين يضطرون إلى العمل الإضافي" لتعويض النقص في القوى العاملة، لكن "الأجور لا تتناسب مع خدمتهم وصعوبة عملهم".

ويأتي ذلك في حين أنه وفقًا لقول الأمين العام لدار الممرضين، "يتم دفع مبلغ راتب العمل الإضافي بعد عام واحد".

وقال أحمد نجاتيان لوكالة أنباء "إيسنا": "تعتقد بعض المنظمات المسؤولة أنها إذا زاد مقدار دخل الممرضين مقابل العمل الإضافي، فإن موظفي الأقسام الأخرى سيرغبون أيضًا في زيادة الدخل".

وبحسب التقارير، فإن الممرضين يرغبون في تلبية مطالب مثل "تعديل صيغة العمل الإضافي، والإعفاء الضريبي، وزيادة الرواتب، وزيادة القدرة التوظيفية".

ويقول الأمين العام لدار الممرضين أن إيران لديها 1.6 ممرض لكل ألف شخص.

وفي الإحصاءات الدولية المسجلة لعام 2018، بلغ عدد الممرضين والقابلات (لكل ألف شخص) في إيران 2.08.

وقد وصل هذا المؤشر إلى الحد الأقصى 2.63 في عام 2017 فيما سجل الحد الأدنى 1.40 في عام 2004.

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 2.5 من العاملين الطبيين (الأطباء والممرضين والقابلات) لكل 1000 شخص لتوفير تغطية الرعاية الأولية الكافية لكل بلد.

وتظهر أحدث الأرقام لعام 2021 أن فنلندا تتمتع بأفضل وضع في هذا المجال حيث يوجد 18.9 ممرض لكل 1000 شخص. وفي سويسرا يبلغ هذا الرقم 18.4، وفي النرويج 18.3. وفي أميركا وألمانيا يبلغ عدد الممرضين 12 فرداً لكل 1000 شخص.