احتجاجات وإضرابات لعمال النفط والغاز في إيران ومزارعون يحتجون على "نقص الديزل"
تواصلت الاحتجاجات المعيشية في إيران، يوم الثلاثاء 3 سبتمبر (أيلول)، حيث أضرب عدد من العاملين في مصافي مجموعة "أركان ثالث" في مجمع "بارس" جنوبي للنفط والغاز في عسلويه بمحافظة بوشهر، فيما شهدت مدينة شادكان بمحافظة خوزستان تجمعا للمزارعين الذين احتجوا على "نقص حصة الديزل".
وأفادت مصادر نقابية وعمالية أن اعتصام موظفي مجموعة "أركان ثالث" وإضرابهم مستمر في المصافي الثالثة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة والحادية عشرة بمجمع غاز "بارس" جنوبي في عسلويه.
وتأكيداً على ضغوط القوات الأمنية لوقف هذه الاحتجاجات المعيشية، نقلت قناة "اعتراض مدني بازار" على "تلغرام"، عن المحتجين: "لقد توقفنا عن العمل بشكل كامل حتى في المصافي التي لا نستطيع فيها تنظيم وقفة احتجاجية بسبب الضغوط الأمنية والقمع، ولا نقبل أي طلبات بخصوص ضرورة العمل والإنتاج".
ونشر مجلس المتقاعدين الإيراني، تقريراً مصوراً، أعلن فيه عن تجمع عدد من الموظفين الرسميين في شركة "بارس" عسلوية للنفط والغاز، الموقع الأول، استمراراً لاحتجاجاتهم على مستوى البلاد، ومتابعة لمطالبهم.
وهتف المتظاهرون: "يجب إلغاء الاستقطاعات غير القانونية"، "يجب تنفيذ عقود العمل".
ويحتج موظفو صناعات النفط والغاز على تدني "الدخل والرواتب غير العادلة" التي تجعلهم تحت خط الفقر، وكذلك "التمييز".
وبحسب هذا التقرير، فقد اجتمع يوم الثلاثاء أيضًا موظفو مصفاة الغاز "فجر جم" وشركة بارس كنكان للنفط والغاز، الموقع الثاني.
ومن مطالب الموظفين الرسميين في صناعات النفط والغاز في هذه الاحتجاجات: إقالة المسؤولين غير الأكفاء والفاسدين، وإزالة الحد الأقصى للرواتب، والتنفيذ الكامل للقانون، ومراجعة النظام الأساسي لصندوق التقاعد.
وسبق أن أعلنت قاعدة معلومات مطالب الموظفين الرسميين في صناعة النفط الإيرانية (أفكار نفط) لوزير النفط عن "استمرار التجمعات النقابية لموظفي صناعة النفط حتى تحقيق النتيجة المرجوة ودفع كافة حقوقهم القانونية وفق العقد المبرم بين الموظف ووزارة النفط".
وبحسب قناة "اعتراض مدني بازار" على "تلغرام" الخاصة باحتجاجات السوق المدني، تجمع مجموعة من المزارعين وأصحاب المعدات الزراعية أمام قائمقامية مدينة شادكان بمحافظة خوزستان احتجاجاً على "عدم توفر حصة الديزل".
ويشير اتساع الاحتجاجات النقابية من قبل فئات مختلفة، بما في ذلك المتقاعدين والعاملين في مختلف الصناعات والمعلمين والممرضين والطواقم الطبية، إلى تفاقم المشكلات المعيشية في إيران، وإهمال سلطات النظام الإيراني.
وفي وقت سابق، قال الصحافي حميد آصفي لإذاعة "صوت أميركا" إن الاقتصاد الإيراني يعاني من "أزمة كبيرة"، وليس لديه القدرة على الصمود في وجه صراع طويل الأمد.