93 حالة خلال شهر.. تحذير أممي من "الزيادة الحادة في عمليات الإعدام" بإيران
أعربت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة، يوم الاثنين 2 سبتمبر (أيلول)، عن قلقها إزاء الزيادة الحادة في عدد عمليات الإعدام التي نفذها النظام الإيراني في أغسطس (آب) الماضي، وطالبت النظام بـ"الوقف الفوري" لتنفيذ عقوبة الإعدام.
وبالإشارة إلى 93 حالة إعدام نُفذت في الفترة من 31 يوليو (تموز) إلى 30 أغسطس (آب)، لفت خبراء الأمم المتحدة إلى أن هذا العدد يزيد عن ضعف عدد عمليات الإعدام التي تم تنفيذها في الفترة من 30 يونيو (حزيران) إلى 30 يوليو (تموز)، والتي بلغ عددها 45 حالة.
ووفقا لقولهم، فقد أعدم النظام الإيراني400 مواطن، من بينهم 15 امرأة، هذا العام.
وفي إشارة إلى حقيقة أن ما يقرب من نصف الذين أُعدموا، وفقًا للسلطات الإيرانية، ارتكبوا جرائم تتعلق بالمخدرات، أضاف خبراء الأمم المتحدة: "إن الإعدام في جرائم تتعلق بالمخدرات يعد انتهاكًا للمعايير الدولية".
يذكر أن إيران، باعتبارها إحدى الدول الموقعة على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ملزمة بإصدار وتنفيذ عقوبة الإعدام فقط في حالة الجرائم الخطيرة للغاية مثل القتل العمد.
وجاء في هذه الرسالة، نقلاً عن التقارير الواردة، أن محاكمة المعدومين تفتقر إلى الضمانات المتعلقة بالإجراءات القانونية.
ويقول خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة في جزء من بيانهم: "في أغسطس (آب)، لم تعلن المؤسسات الحكومية سوى عن عدد قليل من عمليات الإعدام، وهذا يسلط الضوء على أهمية وضرورة الشفافية في إعداد التقارير في هذا المجال".
وبحسب قول خبراء الأمم المتحدة، فإن إعدام رضا رسائي، السجين الكردي الذي اعتقل خلال احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، تم تنفيذه بناءً على اعترافاته القسرية، وتحت التعذيب.
كما أعرب خبراء الأمم المتحدة هؤلاء عن قلقهم بشأن خطر إعدام شريفة محمدي، وبخشان عزيزي، ومحمود مهرابي، وعباس دريس، وأحمد رضا جلالي، وجمشيد شارمهد.
ومن بين الخبراء الذين وقعوا على هذه الرسالة، ماي ساتو، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في إيران، ونازيلا قانع، المقررة الخاصة المعنية بحرية الدين أو المعتقد، وإيرين خان، المقررة الخاصة المعنية بحرية الفكر والتعبير.
وأفادت منظمة العفو الدولية أن إيران كانت مسؤولة عن 74% من عمليات الإعدام المسجلة في جميع أنحاء العالم العام الماضي. ومن بين الذين تم إعدامهم؛ الأقليات العرقية- خاصة البلوش- والنساء، والأشخاص الذين كانوا أطفالاً وقت ارتكابهم الجريمة.