ترامب: أميركا أطاحت بصدام حسين عدو إيران.. والآن أصبح العراق "تابعًا لإيران"

وصف دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية، حصول إيران على الأسلحة النووية بأنه خط أحمر، وأكد في الوقت نفسه أنه لا يرغب في معاداة إيران، مضيفًا أن أميركا أطاحت بصدام حسين، عدو طهران، والآن أصبح العراق "تابعًا لإيران".

وقال ترامب، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أُذيعت اليوم الأحد 1 سبتمبر (أيلول): "أنا لا أبحث عن العداء مع إيران، أود أن أتفق معهم، لكنهم لا يستطيعون امتلاك أسلحة نووية. لا يمكنني أن أسمح لهم بامتلاك أسلحة نووية".

وحذّر ترامب، في مقابلته، من أن حصول إيران على الأسلحة النووية سيعني "تدمير إسرائيل".

كما انتقد سياسات إدارة الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، تجاه إيران، وقال: "قبل أربع سنوات، لم يكن لدى إيران المال، ولم يكن لديهم أموال لأي من هذه المنظمات الإرهابية، ولم يكن لديهم المال لمهاجمة إسرائيل. لقد حصلوا على هذه الأموال خلال السنوات الثلاث ونصف السنة الماضية".

كما أشار ترامب إلى الحظر النفطي واسع النطاق الذي فُرض على إيران خلال فترة وجوده في البيت الأبيض، وقال: "في الماضي، لم يكن أحد يستطيع شراء النفط من إيران. لن أكن أسمح لهم".

وأضاف المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، أن إيران تمتلك الآن أكثر من 300 مليار دولار، حصلت عليها في عهد بايدن.

وانتقد ترامب، في مقابلته مع قناة "فوكس نيوز"، الرئيس الأميركي الأسبق، جورج دبليو بوش، وسياساته في الشرق الأوسط، وقال: "كرهت أنه أدخلنا إلى الشرق الأوسط. لقد أنفقنا 9 تريليونات دولار، ودمرناها بالكامل وغادرنا".

وأضاف أن أميركا أطاحت بصدام حسين، عدو إيران، والآن أصبح العراق "تابعًا لإيران".

وخلال فترة وجوده في السلطة كرئيس للولايات المتحدة بين عامي 2017 و2021، تبنى ترامب سياسة الضغط الأقصى على إيران، وانسحب من الاتفاق النووي، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

وأدت هذه السياسة إلى انخفاض كبير في صادرات النفط الإيرانية وأثرت بشدة على الاقتصاد الإيراني.

ومع ذلك، منذ وصول بايدن إلى السلطة وانتهاء سياسة الضغط الأقصى، نمت عائدات النفط الإيرانية بشكل ملحوظ.

وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" في 18 إبريل الماضي أن صادرات النفط الإيرانية وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال السنوات الست الماضية، وكان المستورد الرئيس لهذه الشحنات هو الصين.

وأكدت وكالة "رويترز" للأنباء، في 26 يوليو (تموز) الماضي، أن النفط الخام الإيراني تم إرساله إلى مدينة داليان الساحلية في شمال شرق الصين منذ نهاية العام الماضي.

هذا ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وبحسب نتائج استطلاع مشترك أجرته "رويترز" ومعهد "إبسوس" ونشر في 29 أغسطس(آب)، تتقدم كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي على منافسها الجمهوري.

وقد أثار البرنامج النووي الإيراني قلق المجتمع الدولي لأكثر من عقدين من الزمن، وقد قام النظام الإيراني مؤخرًا بتوسيع نطاق أنشطته النووية.

ووفقًا لآخر التقارير السرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تواصل برنامجها لإنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، الذي يمكن استخدامه لصنع أسلحة نووية.

وفي أحد هذه التقارير، قدّرت الوكالة الدولية كمية احتياطي اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمائة في إيران بـ 164.7 كيلو غرام.

ويمكن تحويل اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60 بالمائة بسرعة إلى يورانيوم بدرجة نقاء 90 بالمائة، والذي يستخدم في إنتاج الأسلحة النووية، في بضع خطوات قصيرة.

وفي أعقاب الهجوم المميت الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر من العام الماضي، تزايدت التوترات في الشرق الأوسط بشكل حاد، وقام عدد من الجماعات المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني والحوثيون في اليمن والمقاومة الإسلامية العراقية، بشن هجمات على إسرائيل ومواقع للولايات المتحدة في المنطقة.

وفي مساء يوم 13 إبريل (نيسان)، هاجمت إيران إسرائيل بأكثر من 300 صاروخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة. وكان هذا أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل.