كتائب حزب الله العراقية تهاجم أهدافًا يهودية في آسيا الوسطى بدعم من الحرس الثوري الإيراني

تلقت "إيران إنترناشيونال" معلومات، أفادت بأن كتائب حزب الله، الجماعة المسلحة العراقية، المدعومة من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كانت مسؤولة عن الهجمات الإرهابية الأخيرة ضد المراكز اليهودية في أوزبكستان وكازاخستان.

وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن كتائب حزب الله، التي كانت تعمل في العراق وسوريا، تنشط الآن في آسيا الوسطى بدعم من الحرس الثوري الإيراني.

وأكدت مصادر "إيران إنترناشيونال" أن كتائب حزب الله نفذت أنشطة إرهابية في أوزبكستان وكازاخستان بواسطة مواطن طاجيكي يُدعى محمد علي برهانوف، المعروف بسيد حميد الطاجيكي.

ووفقًا لمعلومات "إيران إنترناشيونال"، فإن برهانوف وعملاءه يعملون في آسيا الوسطى، تحت إشراف القسم 400 من قوة فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني وكبار المسؤولين مثل حسين رحماني.

ويلعب هؤلاء الأشخاص دورًا مهمًا في تجنيد المسلحين الشباب، والتعاون مع مختلف الجماعات المتطرفة، بمن في ذلك الجهاديون و"داعش" و"طالبان".

وتشمل سلسلة العمليات الجديدة، التي نفذها برهانوف لصالح جماعة كتائب حزب الله، الهجوم الفاشل على مكاتب الوكالة اليهودية، ومحاولة إشعال النار في المركز اليهودي أور أفنير، وحرق مستودع تابع لشركة نيوستريم هيرفي ألماتي، في قيرغيزستان، وإشعال النار في مزرعة مملوكة لشركة ساكسفات برويلرفي طشقند بأوزبكستان.

ويُقال إن برهانوف، الذي شارك في عدة هجمات بآسيا الوسطى، درس في جامعة المصطفى، التي تعد أحد مراكز التجنيد للميليشيات المدعومة من طهران. وهذه المؤسسة التي تُسمى "الجامعة" في إيران، لا تعمل تحت إشراف وزارة العلوم، بل تعمل تحت إشراف مكتب الدعاية الإسلامية في حوزة قم، وهي إحدى المؤسسات الخاضعة لإشراف المرشد علي خامنئي.

وتمتلك جامعة المصطفى فروعًا في ما يقرب من 60 دولة، وهي بمثابة إحدى الأدوات الرئيسة للنظام الإيراني لنشر المذهب الشيعي في العالم.

وفي عام 2019، تم تخصيص ميزانية تقارب خمسة تريليونات ريال، أي ما يقرب من 100 مليون دولار لجامعة المصطفى، مما يجعلها أكثر الجامعات إنفاقًا وتكلفة في إيران.

وفي العام نفسه، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على هذه الجامعة لتجنيدها طلابًا أفغان وباكستانيين للقتال في سوريا، كما فرضت كندا عقوبات على الجامعة نفسها عام 2022.

وتعد الميليشيا العراقية المعروفة باسم كتائب حزب الله جزءاً من الحشد الشعبي، وهي مجموعة ميليشيا شيعية عراقية تشكلت عام 2007، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها، لكن إيران تدعمها ماليًا بشدة؛ حيث توفر لها الأسلحة والتدريب.

وقامت كتائب حزب الله بتوسيع عملياتها خارج العراق، لتشمل سوريا؛ حيث تقاتل إلى جانب الميليشيات الأخرى المدعومة من إيران دعمًا لنظام بشار الأسد.

وتم الإعلان عن عملية هذه الميليشيا العراقية المدعومة من قِبل إيران في آسيا الوسطى لأول مرة، في بداية هذا الشهر، على حساب مستخدم "Terror Alarm" على منصة "X".

يُذكر أن النظام الإيراني يتمتع بتاريخ طويل من العداء تجاه اليهود، والذي يتجلى غالبًا من خلال الإجراءات المباشرة وغير المباشرة. ومنذ وصوله إلى السلطة، اتخذ النظام الإيراني موقفًا معاديًا لإسرائيل علنًا، وتحدث عن محو هذا البلد من خريطة العالم.

وقدمت إيران، خلال هذه السنوات دعمًا ماليًا وأسلحة، بتكليف مجموعات مختلفة بالوكالة، مثل حزب الله وحماس، لاستهداف أهداف يهودية في جميع أنحاء العالم.

وفي إبريل (نيسان) 2024، حمّلت المحكمة الجنائية العليا في الأرجنتين إيران مسؤولية تفجير مركز "أميا" اليهودي في بوينس آيرس عام 1994، وأعلنت أن هذا الهجوم تم تنفيذه بتخطيط سياسي واستراتيجي لقادة النظام الإيراني، وهجوم ميليشيات تابعة لحزب الله اللبناني، وقد قُتل 85 شخصًا في هذا التفجير.