رغم الانتقادات الواسعة.. السلطات الإيرانية تواصل الإعدامات وتعدم شخصين أحدهما على الملأ

قامت السلطات الإيرانية، صباح الاثنين 26 أغسطس (آب)، بإعدام سجين في مدينة شاهرود أمام الجمهور. وقال محمد صادق أكبري، رئيس قضاة محافظة سمنان، إن هذا السجين اعتقل في أغسطس (آب) 2022 بتهمة قتل محامٍ في شاهرود، وحكم عليه بالإعدام.

وقال أكبري لوكالة "ميزان" للأنباء، التابعة للسلطة القضائية، دون ذكر هوية الشخص المعدوم: "حكم الإعدام الصادر بحق هذا السجين تمت المصادقة عليه من قبل المحكمة العليا، وتم تنفيذه صباح اليوم الاثنين بعد اتخاذ الإجراءات القانونية".

وبحسب هذا المسؤول في النظام القضائي، فقد سبق أن حُكم على هذا الشخص بالإعدام في المحكمة الابتدائية بتهمة قتل المحامي "محمود رضا جعفر آقايي" بإطلاق النار بسلاح صيد.

وكتبت وكالة أنباء "إيرنا" في تقرير لها أن مقتل هذا المحامي وقع في شاهرود في أغسطس (آب) 2022، وتم اعتقال 4 أشخاص على صلة به في الأيام الأولى، لكن المشتبه به الرئيس كان هاربا.

ويعد الإعدام على الملأ أحد أهم انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.

وقد تعرض هذا الموضوع لانتقادات واسعة من قبل منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة في السنوات الماضية.

إعدام سجين في زاهدان

كما أفاد موقع "حال وش"، الذي يغطي الأخبار المتعلقة بانتهاك حقوق المواطنين البلوش، عن إعدام سجين في سجن زاهدان، اليوم الاثنين 26 أغسطس (آب)، يدعى "بركت علي سنجراني".

وبحسب "حال وش"، فقد تم اعتقاله والحكم عليه بالإعدام بتهمة القتل العمد بعد مقتل شخص في صراع جماعي قبل 4 سنوات.

ولم يتم الإعلان عن إعدام هذا السجين من قبل وسائل الإعلام الإيرانية والمصادر الرسمية للنظام كالسلطة القضائية ومسؤولي السجون، حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

ونقلت "إيران إنترناشيونال"، في 25 أغسطس (آب)، عن مصادر حقوقية أنه خلال يومي 22 و24 أغسطس، تم إعدام 3 سجناء على الأقل في مدن تبريز، ونهاوند، وقزوين.

وجاء في هذا التقرير أنه تم أيضاً نقل 4 سجناء إلى زنازين انفرادية في سجن تبريز لتنفيذ حكم الإعدام. أحدهم أفغاني وواحد من كركوك بالعراق.

وبحسب منظمات حقوقية، فقد تم إعدام أكثر من 394 شخصاً، بينهم 15 امرأة، في السجون الإيرانية منذ بداية العام الجاري.

وفي تقريره الشهري الأخير حول حالة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، كتب موقع "هرانا" أنه في أغسطس (آب) من هذا العام، تم إعدام ما لا يقل عن 106 أشخاص في السجون في جميع أنحاء البلاد.

وسبق أن أعلن "هرانا" عن إعدام 26 سجيناً على الأقل في يوليو (تموز) من العام الجاري.

وبمقارنة هذه الإحصائية بإعدام ما لا يقل عن 106 سجناء في أغسطس (آب)، يتبين أن عمليات الإعدام في هذا الشهر تضاعفت أربع مرات مقارنة بالشهر السابق.

وشددت السجينة السياسية غولروخ إيرايي، في 18 أغسطس (آب)، في منشور من سجن إيفين، على ضرورة الإصرار على إلغاء عقوبة الإعدام.

وحذرت من أن غداً أفضل لن يأتي إذا لم يتوصل المواطنون إلى وفاق حول إلغاء عقوبة الإعدام التي يتبعها النظام الإيراني.

وقد طلبت 4 منظمات دولية لحقوق الإنسان، في 12 أغسطس (آب)، في رسالة إلى فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، تشكيل "آلية تحقيق مستقلة" لمحاسبة النظام الإيراني على إعدام المواطنين في إيران.