وزير الاستخبارات الإيراني: "المندسون" لم يلعبوا أي دور في مقتل إسماعيل هنية بطهران

تحدث وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب، لموقع "جماران" الإخباري، حول مقتل رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، إسماعيل هنية، أثناء زيارته إلى طهران، قائلاً: "إن المندسين لم يلعبوا أي دور في مقتل هنية، بحسب التقارير والإعلانات الصادرة عن الحرس الثوري".

وسبق أن قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، يوم 4 أغسطس (آب) الجاري: "أكد مساعد فيلق القدس التابع للحرس الثوري أن مقتل إسماعيل هنية في طهران لم يكن نتيجة نفوذ خارجي، ولم تُطرح مسألة الاختراق في تلك الحادثة".

وقبل أيام قليلة من هذه التصريحات، وفي 31 يوليو (تموز) الماضي، قال عضو البرلمان، حسين علي حاجي دليجاني، تعليقًا على اغتيال هنية في طهران، إنه لا يمكن "استبعاد دور المندسين" في مقتله.

وأشار حاجي دليجاني إلى أن إسرائيل قد "تدفع دولارات أميركية لبعض الجهلاء أو المرتزقة"، وتوظفهم للحصول على معلومات أو "تنفيذ عمليات إرهابية."

وقُتل رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، إسماعيل هنية، والذي حل ضيفًا على إيران للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية لمسعود بزشكيان رئيسًا للحكومة الرابعة عشرة، صباح الأربعاء 31 يوليو في قلب العاصمة، بما وصفه الحرس الثوري الإيراني بـ "قذيفة من الجو".

مَنْ المسؤول عن حماية إسماعيل هنية وبأي ميزانية؟
وبعد اغتيال هنية، تركزت الأنظار على عدم كفاءة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في إيران، واستذكرت وسائل التواصل الاجتماعي التصريحات السابقة لمسؤولين أمنيين في إيران، ومن بينهم وزير الاستخبارات إسماعيل خطيب.
وكان خطيب قد ذكر، في 24 يوليو الماضي، أي قبل أسبوع واحد فقط من اغتيال هنية، أن "حل شبكة نفوذ الموساد (الإسرائيلي) كان نقطة التحول في أداء وزارة الاستخبارات في حكومة إبراهيم رئيسي".

وبحسب قول خطيب، فقد تم "تدمير شبكة قدرات نفوذ الموساد، التي اغتالت شخصيات علمية إيرانية، أو قامت بتخريب مراكز حيوية".

وأضاف في تبريره لزيادة ميزانية هذه الوزارة بمقدار عشرة أضعاف، الشهر الماضي أيضًا، أنه مع هذه الزيادة في الميزانية، "تم التعامل مع إسرائيل بشكل جيد".

وبعد مقتل هنية في طهران، أعلن خطيب، في الثاني من الشهر الجاري، أنه قُتل "على يد إسرائيليين وبضوء أخضر أميركي".

وقال وزير الاستخبارات في حكومة بزشكيان، والذي كان يشغل هذا المنصب أيضًا بحكومة "رئيسي"، أثناء الجلسة العامة للبرلمان الإيراني، في 18 أغسطس الجاري، لمراجعة مؤهلات الوزراء المقترحين: "اليوم، نقف عند نقطة؛ حيث إن القوة والأمن وسلطة البلاد هي موضع اهتمام المفكرين والسياسيين في العالم ويعترف بها الأصدقاء والأعداء".

وقد لعب خطيب دورًا بارزًا في انتهاك الحقوق الأساسية للمواطنين الإيرانيين في مختلف المجالات.