نواب جمهوريون في "الشيوخ الأميركي" يطالبون بايدن بعدم منح تأشيرة للرئيس الإيراني

طالب خمسة من النواب الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، إدارة بايدن، بعدم منح تأشيرات لقادة إيران وفنزويلا وكوبا؛ لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، المقررة خلال الشهر المقبل، معتبرين إياهم "زعماء العالم الأكثر شرًا".

وحذروا من أن وجود قادة هذه الدول في الولايات المتحدة، ومن بينهم الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان "التابع لخامنئي"، من شأنه أن يخلق تحديات أمنية خطيرة للولايات المتحدة وحلفائها.

والنواب الموقعون على الطلب هم: ريك سكوت، توم كوتون، جوني إرنست، ماركو روبيو وماركين مالين.

وشددوا على أنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تسمح للجمعية العامة للأمم المتحدة بأن تصبح منصة "لزعماء العالم الأكثر شرًا والترويج لآرائهم الخطيرة".

ومن المقرر أن تنعقد الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل في نيويورك كالمعتاد.

وأشارت النواب الموقعون على الطلب، في رسالتهم، إلى الأنشطة المسببة للتوتر، التي تمارسها إيران في المنطقة من خلال مجموعاتها الوكيلة؛ بهدف "محو إسرائيل من على وجه الأرض"، وقالوا: "إن مسعود بزشكيان أعرب أيضًا علنًا عن تصميمه على استمرار سياسات إبراهيم رئيسي، المعروف باسم (جزار طهران) باستهداف الولايات المتحدة وإسرائيل".

وأكدوا أن المسلحين، الذين تدعمهم إيران في الشرق الأوسط، قتلوا ثلاثة جنود أميركيين، وأصابوا نحو 200 شخص خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأكد الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ أنه على الرغم من أن الجمعية العامة للأمم المتحدة مخصصة للمفاوضات الدبلوماسية، فإن الولايات المتحدة اتخذت بالفعل موقفًا ضد قبول القادة الأجانب، الذين يهددون قيمها ومصالحها.

وذكّروا بأن رونالد ريغان ودونالد ترامب، الرئيسين الأميركيين السابقين، لم يمنحا تأشيرات دخول لياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك، ومحمد جواد ظريف، وزير خارجية إيران في حكومة روحاني، عامي 1988 و2020.

وطلب كاتبو الرسالة من بايدن عدم إصدار تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة للديكتاتوريين مثل الرئيس الإيراني بزشكيان، والرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وشددوا، في ختام رسالتهم، على أن رفض منح تأشيرات "الديكتاتوريين والمجانين" يظهر التزام أميركا بمبادئ الحرية والديمقراطية، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تقف بحزم ضد الأنظمة القمعية التي تهدد أمنها القومي.

ونُشرت الرسالة الموجهة إلى إدارة بايدن، في ظل خوض كامالا هاريس ودونالد ترامب، مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري، حملتيهما الانتخابية لانتخابات الرئاسة الأميركية.

وتحدثت هاريس عن قضايا مختلفة، في اجتماع الجمعية الوطنية للحزب الديمقراطي، مساء أمس الخميس، وأشارت إلى إيران، وقالت إنها لن تتردد أبدًا في الدفاع عن قوى ومصالح بلادها ضد النظام الإيراني و"الإرهابيين الذين تدعمهم طهران".