"البنتاغون": التحركات العسكرية الأميركية الأخيرة تبعث بـ "رسالة ردع قوية" إلى إيران

قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ، إن التغييرات الأخيرة في التحركات والعتاد العسكري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط تبعث بـ "رسالة ردع قوية" إلى إيران وتؤثر على حساباتها.

وأضافت المتحدثة باسم "البنتاغون"، في مؤتمرها الصحفي، الذي عقدته مساء أمس الخميس، أن نشر القوات والتحركات الأخيرة للسفن الأميركية في المنطقة يبعث أيضًا برسالة مفادها أنه "في حالة الحاجة للدفاع عن إسرائيل، فإن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل".

وأشارت إلى عمليات انتشار عسكرية أخرى جرت مؤخرًا، بما في ذلك نقل أسطول "تيودور روزفلت"، ونشر الغواصة "جورجيا" في مياه المنطقة.

وردًا على سؤال حول احتمال وقوع هجوم إيراني على إسرائيل، في بداية تولي مسعود بزشكيان، رئاسة إيران، قالت سينغ: "لا أستطيع إلا أن أتحدث عن التحركات العسكرية للولايات المتحدة"، وأضافت: "بعثنا رسالة مفادها أننا هناك للردع، وبالطبع للدفاع عن قواتنا وعن إسرائيل".

وأكدت سلطات الجمهورية الإسلامية مرارًا أنها ستنتقم من إسرائيل، في أعقاب مقتل إسماعيل هنية، أحد كبار مسؤولي حركة حماس، شمال طهران، لكن بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على هذا الحادث، لم يصدر أي رد من إيران حتى الآن.

وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حركة حماس كمنظمة إرهابية.

وبلغت التوترات في المنطقة، التي اشتدت منذ بدء الحرب في غزة، قبل عشرة أشهر ونصف الشهر، ذروتها مع تهديدات طهران المتكررة في أغسطس (آب) الجاري.

وحذرت الولايات المتحدة وأربع دول أوروبية، طهران، الأسبوع الماضي، من تجنب إشعال النيران وانتشار الصراعات.

وإثر تصاعد التوترات، توجهت حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" إلى الشرق الأوسط، بأوامر من وزير الدفاع الأميركي، ووصلت إلى المياه الخليجية، وتمركزت في مقر القيادة المركزية الأميركية، كما أُعلن يوم أمس الأول، الأربعاء.

وكان الحرس الثوري الإيراني، قد نسب مقتل إسماعيل هنية إلى إسرائيل، وأعلن أن الاغتيال وقع الساعة الثانية تقريبًا، بتوقيت طهران، من صباح يوم الأربعاء، 31 يوليو (تموز) الماضي.

ولم تعلن السلطات الإسرائيلية مسؤوليتها رسميًا عن اغتيال إسماعيل هنية، وفي التعليق الوحيد على هذا الحادث، أعلن دانييل هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في الأسبوع نفسها أن "الجيش لم يقم بأية عملية أخرى، خلال ليلة الثلاثاء 30 يوليو، باستثناء العملية التي قتلت القيادي في حزب الله اللبناني، فؤاد شكر".

وقال علي محمد نائيني، المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، هذا الأسبوع، إن "انتظار رد إيران على العملية المنسوبة إلى إسرائيل قد يستغرق وقتًا أطول".