لعدم تلبية مطالبهم.. استمرار مسلسل إضراب الممرضين عن العمل في إيران
أفادت صحيفة "هم ميهن" الإيرانية، في تقرير لها، بأن 80 بالمائة من الممرضين والممرضات في مدينة شيراز، جنوب إيران، دخلوا في إضراب عن العمل، وأشارت إلى أن الإضراب يشمل 9 مستشفيات في شيراز ومستشفى واحدًا في كرج، وذلك منذ الأسبوع الماضي، احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم.
وأكدت الصحيفة أن الممرضين يحتجون على العمل الإضافي القسري وعدم تنفيذ القوانين وانخفاض الرواتب والعمل الكثير والتهديدات والإساءات، ويطالبون "بحضور رئيس الجمهورية للتعامل مباشرة مع مشاكلهم".
وفي إشارة إلى التعامل الأمني مع هذه الإضرابات، أضافت الصحيفة نقلاً عن ممرض، لم تذكر اسمه بالكامل، أن القوات الأمنية اتصلت به، واتهمته بأنه "قائد هذه الإضرابات"، وأنه مهدد بالفصل.
وقال الناشط النقابي في شيراز، محسن حاتمي، لصحيفة "هم ميهن"، إن ملف الممرضين قد سُلّم إلى جهاز الشرطة، الذين يواصلون تهديداتهم المستمرة لهم. وأوضح حاتمي: "لدينا 15 ألف ممرض وممرضة في شيراز، ولم يُعتقل أحد حتى الآن، لكن الشرطة تتصل بهم بانتظام وتعلن في مجموعات أنها ستقوم بطردهم ورفع قضايا أمنية ضدهم، موجهة لهم اتهامات بخلق الفوضى".
ووفقًا لمقاطع الفيديو، التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، فقد شهدت مدينة "جهرم" في محافظة فارس أحدث فعاليات احتجاجات الممرضين والممرضات، الذين تجمعوا أمام جامعة العلوم الطبية في المدينة، ورددوا عدة شعارات، منها: "أيها الممرض ارفع صوتك وطالب بحقك".
وبحسب التقارير فقد دخل ممرضو المستشفيات العامة في شيراز لليوم السادس على التوالي في إضراب عام؛ احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم، وتوقفوا عن العمل ما أدى إلى إخلاء المستشفيات العامة (باستثناء قسم الطوارئ)، وإلغاء العمليات الجراحية في مستشفى نمازي.
وفي مدينة فسا بمحافظة فارس، تجمع الممرضون المحتجون مع أطفالهم أمام مبنى جامعة العلوم الطبية في هذه المدينة، وتوقفوا عن العمل.
وردد الممرضون المحتجون في زنجان، في تجمعهم، يوم أمس السبت، شعارات، ومنها: "المسؤول عديم الكفاءة الاستقالة الاستقالة" و"لا نريد العمل الإضافي القسري، لا نريده".
وتجمع الممرضون المحتجون في إيران، مرارً وتكرارًا، أمام جامعات العلوم الطبية في مختلف محافظات البلاد؛ احتجاجًا على وضعهم الوظيفي وعدم تلبية مطالبهم.
وكان عضو المجلس الأعلى لنظام التمريض، فريدون مرادي، قد أعلن في 21 يوليو (تموز) الماضي، هجرة 150 إلى 200 ممرض شهريًا من إيران، وقال: "يتم إنفاق ما بين مليار ونصف المليار إلى ملياري تومان مقابل كل طالب تمريض، ولكننا نفقدهم بسهولة".
وتستمر الجولة الجديدة من احتجاجات الممرضين، بينما أعلن محمد شريفي مقدم، الأمين العام لدار الممرضين، استدعاء وتهديد الممرضين في أجزاء مختلفة من البلاد لحضورهم التجمعات النقابية، في وقت سابق من شهر يوليو الماضي.
ونشرت وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية، المعنية بحقوق العمال، تقريرًا بعنوان "من التهديدات والنفي إلى الفصل.. الرد على مطالب الممرضين المحتجين"، في 7 يوليو من هذا العام، وكتبت أن الممرضين العاملين في القطاع الخاص لا يتمتعون بحرية المشاركة في التجمعات الاحتجاجية، وإذا شاركوا في الاحتجاجات فلن يتم تجديد عقودهم وسيتم فصلهم.