مسؤول إيراني بالأمم المتحدة: حزب الله قد يستهدف مدنيين إسرائيليين ردًا على مقتل فؤاد شكر
حذر المتحدث باسم إيران لدى الأمم المتحدة، من أن رد حزب الله اللبناني على مقتل فؤاد شكر قد يشمل أهدافًا "أوسع وأعمق"، بمن في ذلك مدنيون وجنود داخل إسرائيل.
وقال المتحدث الإيراني، في مقابلة حصرية مع قناة "سي بي إس نيوز" الإخبارية الأميركية: "التزم حزب الله اللبناني وإسرائيل عمليًا، في تفاهم غير مكتوب، ببعض القيود في العمليات العسكرية، واستهدفا أهدافًا عسكرية بشكل رئيس، لكن الهجوم الإسرائيلي على ضواحي بيروت كان انحرافًا عن هذا التفاهم".
وأضاف: "نتوقع أن يختار حزب الله أهدافًا أوسع وأعمق بكثير ردًا على ذلك، وألا يقتصر على الأهداف والمعدات العسكرية"، مضيفًا أن هذه الأهداف "ستكون داخل الأراضي الإسرائيلية وستشمل أهدافًا مدنية وعسكرية".
كان زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، قد حذر، يوم أمس الأول الخميس، من أن إسرائيل تجاوزت "الخطوط الحمراء"، وأن الصراع "دخل مرحلة جديدة". وأضاف أن "الرد سيأتي إما بشكل متقطع أو متزامن".
يُذكر أن فؤاد شكر، بصفته أحد كبار قادة حزب الله، من عام 1985 إلى منتصف التسعينيات، أشرف على تطور هجمات حزب الله على المواقع الإسرائيلية، من التفجيرات الانتحارية إلى الهجمات المباشرة، وإضافة أسلحة مثل الصواريخ المضادة للدبابات.
وقالت مصادر لـ "رويترز" إنه بعد مقتل عماد مغنية، أحد أهم القادة العسكريين بحزب الله، تولى فؤاد شكر العديد من مسؤولياته، بما في ذلك تقديم المشورة العسكرية لحسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فإنه كان مسؤولاً عن تجهيز حزب الله بصواريخ موجهة، وصواريخ كروز، وصواريخ مضادة للسفن، وصواريخ بعيدة المدى وطائرات مُسيّرة.
وأعلنت إسرائيل، الثلاثاء 30 يوليو (تموز) الماضي، أنها قتلت فؤاد شكر، القائد الأعلى في حزب الله، والمسؤول عن الهجوم على مجدل شمس، عبر تنفيذها هجومًا في بيروت.
وكان حزب الله اللبناني قد قتل 12 شخصًا، معظمهم من الأطفال والمراهقين، الذين كانوا يلعبون في ملعب لكرة القدم، وأصاب عدة أشخاص آخرين بهجوم صاروخي على مدينة مجدل شمس في هضبة الجولان، يوم السبت 27 يوليو الماضي.