يتراوح بين 70 و80 ألفًا.. تحذير جديد من النقص الحاد في أعداد المعلمين بإيران
حذّر علي رضا منادي سفيدان، رئيس لجنة التعليم والبحث بالبرلمان الإيراني، من وجود عجز يتراوح بين 70 و80 ألف معلم في بداية العام الدراسي الجديد في سبتمبر (أيلول) 2024.
وتحدث منادي سفيدان، في مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا"، يوم أمس الأحد 21 يوليو (تموز)، عن مشكلة نقص المعلمين في العام الدراسي الماضي وقال: "في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي (أي بعد مضي شهر ونصف الشهر على بدء العام الدراسي) كان لدينا نقص في المعلمين. لقد أثرنا هذه القضية، لكنهم أخذوا يثيرون الأجواء ضدنا.. هناك نقص في أعداد المعلمين والجميع أدرك ذلك وبصعوبة كبيرة تمكنوا من حل هذه المشكلة".
وأضاف أنه من أجل حل هذه المشكلة عشية العام الدراسي الجديد، بعث برسالة إلى القائم بأعمال الرئيس، محمد مخبر، وسيرسل هذه الرسالة إلى الرئيس المنتخب، مسعود بزشكيان، كي "لا يقول أحد لاحقًا إنك لم تخبرنا بأنه ليس لدينا معلمون".
وقال منادي سفيدان إن تقاعد آلاف المعلمين أحدث "فجوات كبيرة" في بنية التعليم في إيران، وحذر: "لدينا فصول من 50 إلى 60 تلميذا مع معلم واحد، لأن المدرسة ليس لديها معلم. وهذا أمر خطير للغاية وعليهم اتخاذ إجراء من الآن فصاعدًا حتى شهر سبتمبر المقبل".
وانتقد أسلوب منظمة شؤون التوظيف في توظيف المعلمين، وأضاف أن هذه المنظمة لم تتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وأضاف: "عندما زاد عدد التلاميذ أربعة ملايين، لم يزد المعلمون فحسب، بل انخفضت أعدادهم أيضًا، لا بد أن يكون لدينا نقص في المعلمين. المواطنون لا علاقة لهم باستراتيجية منظمة شؤون التوظيف؛ عندما يزيد عدد التلاميذ، ينبغي زيادة عدد المعلمين أيضًا".
ودعا رئيس لجنة التعليم والبحث بالبرلمان الإيراني أيضًا إلى زيادة أجور العمل الإضافي للمعلمين، وقال إنه إذا تم تحقيق ذلك، "سيجد المعلمون الحاليون الدافع للتدريس الإضافي" وبذلك تنتهي أزمة نقص المعلمين وسترتفع إلى حد ما.
وتأتي هذه التصريحات بينما أعلن باباك نكاهداري، رئيس مركز أبحاث البرلمان الإيراني، في 30 يونيو (حزيران) الماضي، أنه وفقًا للتقديرات، سيتقاعد نحو 72 ألف معلم بحلول سبتمبر 2024.
وبحسب قول نكاهداري فإن ذلك سيجعل من الصعب توفير الموارد البشرية لوزارة التربية والتعليم.
ووفقاً لبحث نُشرت نتائجه في ديسمبر (كانون الأول) 2023، يعاني نظام التعليم في البلاد "أزمة الجودة والعدالة والشرعية"، وأدت أساليب الحكم إلى عدم الكفاءة ومشاكل مزمنة في هذا المجال.
وبحسب هذا البحث، فإن نظام التعليم في إيران لم يفشل فقط في توفير جودة التعلم، ولكن أهدافه الأساسية، وهي تطوير المعرفة الأساسية بالقراءة والكتابة والعلوم والرياضيات، ليست في حالة جيدة.
وعلى الرغم من أن المدارس في إيران تعاني نقصًا حادًا في المعلمين، فإنه وفقًا للمجلس التنسيقي لنقابات المعلمين، تم رفض ما بين ثلاثة وستة آلاف متقدم لأسباب سياسية ودينية باختبارات التوظيف في إيران، في عام 2023 فقط.