أحدهم على وشك فقدان بصره.. إضراب 7 معتقلين سياسيين إيرانيين عن الطعام في سجن بالأهواز
دخل 7 معتقلين سياسيين في سجن "شيبان" بالأهواز، جنوب غربي إيران، في إضراب عن الطعام؛ نتيجة إهمال السلطات الإيرانية لملفاتهم، وتركهم دون محاكمة، منذ اعتقالهم على خلفية احتجاجات مهسا أميني عام 2022.
وذكرت تقارير إعلامية، في هذا السياق، أن السجين السياسي، عبدالأمير زرغاني، يعاني إهمالاً في السجن، على الرغم من إصابته بمرض إعتام عدسة العين، وأنه على وشك فقدان بصره.
وقال فؤاد جوبين، الذي قُتل أحد أقاربه في الاحتجاجات الأخيرة، إن 7 سجناء وهم: روح الله خسروی، ورامین محمدی، واشکان محمدی، وفرشید کاظمی، ومازیار نکویی، ورضا کریم نجاد وهومان الماسی، أعلنوا إضرابهم عن الطعام؛ احتجاجًا على إهمال السلطات لملفاتهم.
وذكر جوبين، في منشور له على منصة "إكس"، أن حالة هؤلاء السجناء المضربين عن الطعام "مقلقة" للغاية، وهناك مخاوف على وضعهم الصحي.
وفي هذا السياق كتبت منظمة كارون لحقوق الإنسان، في تقرير لها، أن عبدالأمير زرغاني، السجين السياسي في سجن شيبان الأهواز، يعاني مرض إعتام عدسة العين الحاد، ومعرض لخطر فقدان بصره.
وذكر هذا التقرير أن زرغاني يحتاج إلى علاج عاجل من طبيب مختص لمنع المزيد من تدهور حالته الصحية، وأكد أن مسؤولي سجن شيبان منعوا دخول الدواء لهذا السجين المريض الذي يعاني أيضًا مرض السرطان.
وطالبت هذه المنظمة الحقوقية السلطات القضائية وسلطات السجن بتقديم الرعاية الطبية والصحية اللازمة إلى "زرغاني" داخل وخارج السجن بشكل فوري.
وكانت السلطات الإيرانية، قد اعتقلت عبدالأمير زرغاني، وأصدرت عليه محكمة الثورة حكمًا بالسجن لمدة عامين، بعد أن وجهت له تهمة "الدعاية ضد النظام".
وأشار موقع "هرانا" المعني بحقوق الإنسان في إيران، في الأسبوع الماضي، إلى أن جابر صخراوي، السجين السياسي المعتقل في سجن شيبان بالأهواز، حُرم من العلاج الطبي المناسب واللازم في مراكز طبية خارج السجن، رغم حالته الصحية السيئة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت منظمة كارون لحقوق الإنسان بوفاة أربعة سجناء في الجناح الثالث بسجن شيبان لأسباب مجهولة ونقل 15 سجينًا إلى المستشفى، وذكرت أن السجناء ربما تم إعطاؤهم أدوية خاطئة.
ويلجأ العديد من السجناء في إيران، إلى الإضراب عن الطعام كملاذ أخير؛ لتحقيق مطالبهم والمخاطرة بحياتهم، وكثيراً ما يضربون عن الطعام احتجاجاً على عدم معالجة قضاياهم، وعدم احترام حقوقهم كسجناء أو معتقلين، والبقاء في السجن لفترات طويلة دون حسم ملفاتهم من قِبل المسؤولين.