مصدر أفغاني: الحرس الثوري الإيراني يدفع نفقات عمليات تنظيم القاعدة في الشرق الأوسط

بحسب تحقيق أجرته "الجبهة الوطنية المتحدة لأفغانستان"، وحصلت "إيران إنترناشيونال" على نسخة منه، فقد اجتمع إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني, مع ممثل كبير لطالبان، وسيف العدل الزعيم الحالي لتنظيم القاعدة، في مكان سري في طهران في أكتوبر (تشرين الأول) 2021.

واتفق الحضور على أن جميع فروع القاعدة والجماعات التابعة للحرس الثوري الإيراني في الشرق الأوسط وأفريقيا يجب أن تتعاون مع بعضها البعض، ونتيجة لذلك، تم تفعيل السلام بين الحوثيين اليمنيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والتنسيق مع حزب الله والجماعات التابعة لإيران في العراق وسوريا.

وبحسب هذا التحقيق، فقد تم الاتفاق في الاجتماع السري على أن تقوم حركة طالبان في أفغانستان بتوفير الظروف والأدوات اللازمة لتدريب مقاتلي القاعدة، وأن يقوم الحرس الثوري الإيراني بدفع جميع نفقاتهم في أفغانستان، وتكلفة العمليات في مناطق الشرق الأوسط.

وكان هذا أول اجتماع متزامن بين قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وزعيم القاعدة والممثل الكبير لطالبان في طهران.

وبحسب "الجبهة الوطنية المتحدة لأفغانستان"، هنأ إسماعيل قاآني تنظيم القاعدة وطالبان على انتصارهما في أفغانستان، وقال: "لقد قمنا بعمل عظيم، والآن يجب علينا طرد الأميركيين من الشرق الأوسط".

ولا تستطيع "إيران إنترناشيونال" تأكيد هذا التحقيق بشكل مستقل.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت في ردها المكتوب على "إيران إنترناشيونال"، بتاريخ السابع والعشرين من فبراير (شباط) الماضي، أن طهران سمحت لتنظيم القاعدة بتسهيل أنشطته الإرهابية من خلال خط اتصال رئيس عبر إيران منذ عام 2009، على الأقل، وتوجيه أمواله ومقاتليه إلى جنوب آسيا وسوريا وأماكن أخرى.

وردا على سؤال "إيران إنترناشيونال"، قالت وزارة الخارجية الأميركية في حينها إن طهران تواصل توفير "الملاذ الآمن" لكبار قادة تنظيم القاعدة في إيران.

وأضافت وزارة الخارجية الأميركية أن إيران "على الرغم من علمها بأنشطة قادة القاعدة على أراضيها، تواصل إنكار ذلك".

وفي رد وزارة الخارجية الأميركية على سؤال "إيران إنترناشيونال"، تم التأكيد على أن إيران هي المحرك الرئيسي لعدم الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ عام 1979.

ووفقا لوزارة الخارجية الأميركية، فإن "إيران هي راع رئيسي للإرهاب وتقوم بتسهيل مجموعة واسعة من الأنشطة الإرهابية وغيرها من الأنشطة غير القانونية في جميع أنحاء العالم، مثل البحرين، والعراق، ولبنان، وسوريا، واليمن، من خلال ميليشيات وجماعات إرهابية مثل حزب الله وحماس".

وأعلن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 1 فبراير(شباط) من العام الجاري أن تنظيم القاعدة أنشأ ثمانية معسكرات تدريب جديدة في أفغانستان، كما أن جهات الاتصال بين سيف العدل، زعيم القاعدة، المتمركز في إيران، وعبد الرحمن الغامدي، الشخصية الرئيسية بهذه الشبكة في أفغانستان، تتنقل بين هذين البلدين.