رغم معارضة واشنطن.. تحركات أوروبية لاستصدار قرار ضد طهران في اجتماع "الوكالة الذرية"
نشرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مشروع قرار ضد طهران قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المقرر أن يعقد الأسبوع المقبل. ويبدو أن الدول الأوروبية الثلاث عازمة على إصدار قرار من مجلس محافظي الوكالة ضد طهران رغم معارضة الولايات المتحدة الأميركية.
وقال 3 دبلوماسيين لـ"رويترز" إنه تم عرض مسودة نص القرار على الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار الدبلوماسيون إلى أن القرار يدعو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى تقديم "تقرير شامل" عن الأنشطة النووية الإيرانية.
ولم تقدم هذه الدول القرار رسميا بعد، لكنها على الأرجح ستقدمه مطلع الأسبوع المقبل.
وتختلف الولايات المتحدة مع شركائها الأوروبيين حول كيفية التعامل مع إيران، فواشنطن تشعر بالقلق من أن يؤدي مثل هذا القرار إلى تفاقم التوترات في المنطقة قبل الانتخابات الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وفي وقت سابق، الأربعاء 29 مايو (أيار)، أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول التقدم الكبير الذي أحرزته إيران في طريق الحصول على الأسلحة النووية، وكتبت أن إدارة جو بايدن تحاول إخفاء هذه "الحقيقة المخيفة" عن المجتمع الدولي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقال مسؤول أوروبي رفيع لوكالة "رويترز" إن الأوروبيين يضغطون على الأميركيين، لكن واشنطن لا تزال تعتقد أنه لا ينبغي فعل أي شيء لزيادة التصعيد مع إيران، مضيفا: "هذه الطريقة لم تحقق أي شيء حتى الآن ونعتقد أنه يتعين علينا الآن إظهار القوة".
وتقاوم طهران بشكل عام مثل هذه القرارات، وترد في كثير من الأحيان بزيادة أنشطتها النووية.
ومر 18 شهرًا على القرار الأخير لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران. وفي هذا القرار، طُلب من طهران التعاون الفوري مع خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بجزيئات اليورانيوم المكتشفة في 3 مواقع غير معلنة، والتي تشير إلى احتمال وجود نشاط نووي سري لطهران.
وعلى الرغم من انخفاض عدد المواقع التي يثار الخلاف حولها إلى موقعين، فقد ظهرت مشكلات أخرى؛ ومن بينها أن طهران منعت العديد من متفشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الدخول إليها.
وتقوم إيران بشكل مطرد بتخصيب اليورانيوم إلى المستوى يتيح لها صنع قنبلة نووية. وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60% منذ 3 سنوات.
ووفقا لتقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع 3 قنابل نووية.