النظام الإيراني يوسع من إجراءاته لفرض "الحجاب الإجباري" وانتشار واسع لشرطة الأخلاق بالمدن

أفادت تقارير إعلامية من إيران بأن حملة النظام الجديدة ضد النساء تستمر بقوة هذه الأيام، منذ أن بدأت السلطة إجراءاتها الجديدة السبت الماضي لفرض الحجاب الإجباري وقمع النساء في الأسواق والأماكن العامة.

وتظهر الصور ومقاطع الفيديو من إيران أن شرطة الأخلاق أصبحت هذه المرة أكثر عنفا وميلا لاستخدام القمع لإجبار النساء على الانصياع لقرارات السلطات فيما يتعلق بموضوع الحجاب الإجباري، الذي تحول إلى موضوع جدلي في الشارع الإيراني.

كما أوضحت التقارير أن قوات الأمن وشرطة الأخلاق بدأت تلجأ إلى عناصر الأمن بزي مدني لمنع المواطنين من الاشتباك مع قوات الأمن أثناء محاولتهم اعتقال النساء أو الاعتداء عليهن، حيث إذا هاجم المواطنون قوات الأمن تسارع العناصر بالزي المدني بالاشتباك مع المواطنين وتفريقهم.

وأظهر مقطع فيديو من طهران اعتقال عناصر الأمن لنساء ونقلهن إلى أماكن الاحتجاز، مستخدمين في عملية الاعتقال أساليب قمعية وتوجيه السباب والشتائم والعنف الجسدي واللفظي.

وأوضحت التقارير أن عددا من النساء المعتقلات هذه الأيام نُقلن إلى مركز أمن شارع "نيلوفر" بالعاصمة طهران، وهو مركز كانت السلطات تستخدمه سابقا لاحتجاز المتهمين بقضايا مخدرات.

وبدأت إيران السبت الماضي موجة جديدة من إجراءاتها ضد النساء بهدف فرض الحجاب، وأطلقت على خطتها الجديدة مسمى "مشروع نور"، وأوعزت لقوات الشرطة والباسيج وعناصر الزي المدني بتنفيذ المشروع دون هوادة.

ونشرت بعض الصحافيات والناشطات صورا ومقاطع توثق الاعتداء عليهن أو الاعتداء على سيدات أخريات.

وقالت الصحافية سميرا راهي إن قوات الأمن اعتقلت في مدينة كرج، اليوم الأربعاء 17 أبريل (نيسان)، طفلة لم يتجاوز عمرها 12 عاما، واقتادتها إلى جهة مجهولة بتهمة عدم ارتداء الحجاب.

وعلقت راهي على اعتقال هذه الطفلة القاصرة بالقول إن "حرب الجمهورية الإسلامية ضد النساء امتدت إلى الأطفال أيضا".