باكستان تصنف لواء "زينبيون" التابع للحرس الثوري الإيراني كـ"منظمة إرهابية"
أعلنت باكستان أنها صنفت لواء "زينبيون"، التابع للحرس الثوري الإيراني المكون من الشيعة الباكستانيين، كـ"منظمة إرهابية". وهذه الجماعة أنشأها الحرس الثوري للقتال في سوريا بعد بدء الحرب الأهلية التي انطلقت ضد نظام بشار الأسد عام 2011.
واستخدم الحرس الثوري الإيراني هذه المجموعة لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب ضد المعارضة.
ودخلت العلاقات بين باكستان وإيران في توتر غير مسبوق منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، في أعقاب الهجمات العسكرية المتبادلة للحرس الثوري والجيش الباكستاني على أراضي البلدين.
وهاجم الحرس الثوري إقليم بلوشستان الباكستاني في 16 يناير (كانون الثاني) الماضي، وقال إن جماعة سنية متشددة استهدفت البلوش.
وردا على هذا الهجوم، قالت باكستان، الخميس 18 يناير (كانون الثاني)، إنها استهدفت "مواقع إرهابية" من خلال تنفيذ هجوم عسكري.
وبالتزامن مع تصاعد التوتر بين طهران وإسلام آباد في الأشهر الماضية، أعلنت إدارة مكافحة الإرهاب الباكستانية، في أواخر يناير (كانون الثاني) 2024، عن اعتقال "إرهابي مدرب" في لواء "زينبيون".
ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن هذه الإدارة أن المشتبه به اعتقل خلال مداهمة قامت بها قوات الأمن في منطقة "بازار سرباز" في كراتشي، واعترف بأنه كان يجمع معلومات مهمة لصالح استخبارات "دولة مجاورة معادية".
ولم يذكر بيان إدارة مكافحة الإرهاب الباكستانية أي وكالة استخبارات محددة.
وكانت باكستان قد أعلنت أن هذا الشخص على صلة مباشرة بالهجوم على تقي عثماني، مفتي البلاد.
كان تقي عثماني قاضيًا سابقًا في المحكمة العليا الباكستانية وعضوا دائمًا في الأكاديمية الدولية للفقه الإسلامي التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وتعرض لمحاولة اغتيال في مارس (آذار) 2019.
وأعلنت الشرطة الباكستانية حينها أن هذا الهجوم محاولة واضحة لزعزعة السلام وتأجيج التوترات الطائفية في هذا البلد.
وفي فبراير (شباط) 2020 أعلنت قوات الأمن الباكستانية اعتقال أحد أعضاء لواء "زينبيون" في إقليم السند الباكستاني، وأعلنت أنه رابع شخص يتم اعتقاله في باكستان خلال شهرين بتهمة الانتماء إلى لواء "زينبيون".
وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون إن المعتقلين تلقوا في السابق تدريبات عسكرية في إيران.
وبعد نحو عامين من اعتقال عدد من أعضاء جماعة "زينبيون"، أعلنت وسائل إعلام باكستانية اكتشاف شبكة إيرانية لغسل الأموال، قامت بنقل "مبالغ ضخمة من الأموال" بين باكستان وإيران والعراق في السنوات السبع الماضية.