بسبب معارضتهم للنظام.. طهران تمنع التعامل مع 21 رياضيا في الخارج على رأسهم علي كريمي

حصلت قناة "إيران إنترناشيونال" على وثيقة، قدمتها لها مجموعة "عدالت علي" بشكل حصري، تكشف أن "مجلس أمن البلاد" الإيراني أمر بمنع التعامل مع 21 رياضيا إيرانيا يقيمون في الخارج، كما أمر باعتقال هؤلاء الرياضيين فور دخولهم إلى إيران، بسبب معارضتهم للنظام.

والوثيقة السرية التي تضمنت هذه المعلومات هي عبارة عن رسالة من المدعي العام إلى نائب المساعد الأول للمدعي العام، وفيها أوامر بتنفيذ قرارات لجنة "الشخصيات الخاصة" التابعة لمجلس أمن البلاد حول هؤلاء الرياضيين الـ21.

كما أمرت الرسالة المسربة بمنع خروج والدي زوجة نجم كرة القدم الإيراني علي كريمي من إيران، وذلك بسبب مواقف كريمي الصريحة ضد النظام.

ومنذ هجرته من إيران أصبح علي كريمي من أشهر معارضي السلطة السياسية الإيرانية، وهو ناشط بقوة في وسائل التواصل الاجتماعي، وتعرض لهجمات واسعة من قبل المسؤولين الإيرانيين ومنابرهم الإعلامية.

وتمت المصادقة على هذه القرارات بعد أسابيع قليلة من اندلاع الاحتجاجات الشعبية في إيران عقب مقتل مهسا أميني عام 2022 في مركز لشرطة الأخلاق.

ونشر مكتب المدعي العام في إيران قائمة بأسماء هؤلاء الرياضيين، وأمر باعتقالهم بتهمة "تشويش الرأي العام" فور دخولهم إلى البلاد.

وشملت القائمة أسماء الرياضيين، أمثال: بختیار رحمانی، مهرداد بولادی، بیام صادقیان، محمد تقوی، فرشید اسماعیلی، سوشا مکانی في رياضة كرة القدم.

كما شملت رياضين آخرين في مجالات رياضية أخرى، وهم: سجاد استكي وراضيه جانباز (كرة اليد)، ومنصور بهرامي (رياضة التنس)، وكيميا عليزاد (التايكوندو)، وفرزانه توسلي (كرة الصالات).

وتضامن هؤلاء الرياضيون مع المتظاهرين الذين خرجوا في الانتفاضة الشعبية إلى الشوارع، منددين بمقتل الشرطة للشابة مهسا أميني بذريعة الحجاب الإجباري، وهي مظاهرات اعتبرت إحدى أكبر المظاهرات المعارضة للنظام، حيث استمرت لأشهر عدة، وخلفت عشرات القتلى والجرحى برصاص قوات الأمن التي مارست "عنفا مفرطا"، حسب تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية.