صحف إيران: الحكومة تتجاهل دعوات "إنقاذ الاقتصاد" وصحيفة المرشد تحث الحوثيين على التصعيد
استمرت دعوات الخبراء والمحللين الاقتصاديين إلى "إنقاذ إيران" قبل فوات الأوان في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية، لكنها تقابل بتعنت المسؤولين في البحث عن حلول عملية لإنهاء الأزمات الاقتصادية المتراكمة منذ سنوات.
هذه الدعوات المستمرة عكستها وتعكسها الصحف اليومية في إيران، لا سيما الصحف المعارضة لنهج الحكومة كـ"اعتماد" و"شرق" و"آرمان ملي"، التي تعتبر الحكومة الحالية بأنها أسوأ الحكومات في تاريخ إيران الحديث، وأن البلاد لم تشهد لها مثيلا منذ أكثر من 4 عقود من عمر النظام الحالي.
لكن هذه الدعوات والتحذيرات تصطدم برواية النظام ومسؤوليه، حيث يزعمون أن إيران تشهد تقدما كبيرا على الصعيد الاقتصادي، وهي تصريحات رددها المرشد خامنئي قبل أيام، حيث ادعى خامنئي أن التقدم الاقتصادي والنجاحات والابتكارات التي تحققها إيران كبيرة وهي "نعم من الله"، متهما المواطنين بالجهل وعدم القدرة على رؤية هذه "النجاحات".
صحيفة "آرمان آمروز" أشارت إلى تصريحات خامنئي وحديثه عن إنجازات النظام الحالي المنبثق عن ثورة عام 1979، وكتبت نقلا عن خامنئي: "الثورة أنقذت إيران".
من الملفات الأخرى التي حظيت كذلك اليوم، الخميس 1 فبراير (شباط) باهتمام الصحف اليومية الأحداث الإقليمية وانعكاساتها على الاقتصاد الإيراني، حيث تستمر العملة الإيرانية في تسجيل الخسائر أمام العملات الأجنبية.
صحف أخرى أشارت إلى الاحتجاجات والمظاهرات المعيشية التي ينظمها العمال في إيران منذ أسابيع، منددين فيها بسوء أوضاعهم الاقتصادية وعدم نظر المسؤولين جديا في حل هذه المشكلات.
صحيفة "بيام ما" أيضا لفتت إلى مظاهرة في مدينة "أراك" للأسبوع الخامس على التوالي، تندد بالتلوث نتيجة استهلاك المازوت بشكل واسع من قبل الشركات والمصانع المحيطة بالمدينة، والآثار الضارة بالبيئة جراء هذا الاستهلاك الكبير من مادة المازوت، وعنونت بالقول: "صرخات نتيجة انقطاع النفس".
اقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"كيهان": على الحوثيين استهداف الطائرات الأميركية وأخذها غنائم
دعت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، الحوثيين إلى استهداف الطائرات الأميركية والاستيلاء عليها كغنائم، وكتبت: "مطلبنا من اليمنيين والعراقيين الأبطال أن يدمروا المطارات العسكرية الإسرائيلية بالصواريخ الموجهة".
وأضافت الصحيفة: كما ندعو "الأسود اليمنيين" إلى استهداف السفن والطائرات الأميركية التي تحمل السلاح لإسرائيل أو الاستيلاء عليها كغنائم.
"تجارت": سيناريوهات رد واشنطن على مقتل جنودها
المحلل السياسي رضا صدر الحسيني في مقاله بصحيفة "تجارت" قال إن هناك سيناريوهات عدة لرد الولايات المتحدة على مقتل جنودها في الأردن، وأن معظم هذه السيناريوهات سيؤدي لزيادة رقعة التوترات في المنطقة.
وأضاف الكاتب أن السيناريو الأول هو أن تحاول الإدارة الأميركية - تحت ضغط الجمهوريين والأجواء الانتخابية- إظهار رد فعل ينفي عنها الضعف والتقاعس أمام المنافسين الإقليميين، حيث إنها المرّة الأولى التي تعلن فيهل عن مقتل أفراد من جيشها منذ بداية حرب غزة.
أما السيناريو الثاني، فهو تنفيذ هجمات منسقة ومكثفة نسبياً في المنطقة، يتبعها تحرك أميركي نحو إيجاد حل لإنهاء الحرب في غزة، ومنع اتساع رقعة التوتر مجددا.
وتابع المحلل السياسي: أما السيناريو الثالث فهو عجز الولايات المتحدة عن إدارة أي حرب جديدة في المنطقة، خاصة مع تزامن ذلك مع حرب غزة.
واختتم الكاتب التأكيد على أن الرئيس الأميركي جو بايدن في مأزق كبير، لأنّ كلّ الخيارات صعبة وربما تحمل أبعادًا ونتائج غير متوقّعة، لا سيّما مع اقتراب الانتخابات الأميركية وتراجع حظوظ بايدن الانتخابية.
"ستاره صبح": العملة الإيرانية هشة أمام التطورات الإقليمية والعسكرية
في سياق غير بعيد أكد الخبير الاقتصادي محمد جبل عاملي في مقاله بصحيفة "ستاره صبح" أن التطورات الإقليمية والعسكرية فرضت تأثيرات سلبية على أسعار العملات والذهب والسلع في إيران.
وقال الكاتب إن سعر الدولار في إيران بات مرتبطًا بأخبار الحرب والتطورات الإقليمية، مشددا على أنه لن يتوقف عن الارتفاع إذا لم تهدأ المنطقة.
وتوقع الخبير الاقتصادي أن يتخطى سعر الدولار عتبة 60 ألف تومان، لا سيما مع اقتراب العام الإيراني الجديد (يبدأ في 21 مارس/آذار).
"عصر إيرانيان": على الحكومة الحد من انهيار العملة الإيرانية
طالب البرلماني الإيراني حسين علي دليكاني الحكومة الإيرانية بالعمل على خفض سعر الدولار بشكل فوري والحفاظ على قيمة العملة الوطنية الإيرانية.
وفي مقال له في صحيفة "عصر إيرانيان"، أضاف دليكاني أنه يتوجب على البنك المركزي الإيراني تحمل مسؤولياته في ضبط سعر الدولار والحفاظ على قوّة العملة الإيرانية.
وعبر البرلماني الإيراني عن استيائه من وصول الدولار إلى 60 ألف تومان للدولار، معتبرًا أن هذا الأمير غير مقبول على الإطلاق.
ونوه دليكاني إلى أن عدم اتخاذ قرارات سريعة لإعادة الوضع إلى ما كان عليه سيخلق العديد من المشكلات، منها ارتفاع أسعار المواد التي تعتمد على الدولار، وصعود الأسعار في السوق، وارتفاع مستوى التضخّم.