استمرار قمع نشطاء نقابة المعلمين في إيران والحُكم على 5 منهم بالسجن لمدة 10 سنوات
أفاد المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران بأنه عقب نقض الحكم الصادر بحق أصغر أمير زادكان، وغلام رضا غلامي كندازي، وأفشين رزمجويي، وإيرج رهنما، ومحمد علي زحمتكش، النشطاء بنقابة المعلمين، في المحكمة العليا، قضت محكمة الاستئناف على كل منهم بالسجن لمدة عامين.
وكتبت النقابة في هذا الصدد، رغم أن الفرع الأول لمحكمة استئناف فارس كان عليه أن يدخل في جوهر الموضوع وفق قانون أصول المحاكمات الجزائية، وكان من المقرر إطلاق سراح المعلمين من السجن بكفالة، "لكن دون الخوض في قانونية احتجاجات المعلمين وعدم ارتكابهم أي جريمة، تم تخفيض الحكم فقط من خمس سنوات إلى عامين".
ومن بين هؤلاء، بدأ المعلمان رهنما وغلامي كندازي المسجونان في سجن عادل آباد في شيراز، إضرابا عن الطعام منذ 13 يناير(كانون الثاني) الماضي احتجاجا على الأحكام الصادرة بحقهما.
وقد اعتقلت قوات الأمن غلامي، وزحمتكش، ورهنما، ورزمجو، وأمير زادكان، بالإضافة إلى العديد من المعلمين الآخرين، في الفترة ما بين 7 مارس و12 مايو 2023.
وقضت محكمة شيراز الثورية، هذا العام، على هؤلاء الناشطين الخمسة في نقابة المعلمين، إلى جانب ثلاثة نشطاء نقابيين آخرين وهم مجكان باقري، وعبد الرزاق أميري، وزهرا اسفندياري، بالسجن لمدة 34 عامًا.
وبعد أن احتج هؤلاء المعلمون على الأحكام الصادرة ضدهم، حكم عليهم الفرع السابع والثلاثون لمحكمة استئناف فارس في نوفمبر من هذا العام بالسجن لمدة إجمالية قدرها 16 عامًا، والمنع من مغادرة البلاد لمدة 16 عامًا مع إلغاء جواز السفر، والحظر لمدة 16 عامًا على الأنشطة في الفضاء الإلكتروني، والنفي لمدة سنتين.
وبموجب هذا القرار، حكم على كل من أميري واسفندياري بالسجن لمدة عامين تحت مراقبة سوار إلكتروني يصل إلى 1000 متر من محل إقامتهما، وعلى مجكان باقري بالسجن لمدة عامين.
وتم الحكم على غلام رضا غلامي بالسجن لمدة 11 عاما، وعلى أصغر أمير زادكان، وأفشين رزمجويي، وإيرج رهنما، ومحمد علي زحمتكش بالسجن لمدة خمس سنوات لكل منهم.
وحُكم على نشطاء نقابة المعلمين هؤلاء بالمنع من مغادرة البلاد لمدة عامين مع إلغاء جوازات سفرهم، وبالمنع من ممارسة الأنشطة في الفضاء الإلكتروني لمدة عامين. بالإضافة إلى ذلك، حُكم على غلامي كندازي بالنفي لمدة عامين إلى مدينة بيرجند.
يذكر أنه تم القبض على غلامي كندازي ورهنما في أكتوبر من هذا العام، كما تم القبض على أمير زادكان وزحمتكش ورزمجويي وباقري في نوفمبر لقضاء فترة عقوباتهما وتم إرسالهما إلى السجن.
وتم تنفيذ حُكم أميري واسفندياري بالسجن لمدة عامين تحت المراقبة الإلكترونية في 20 نوفمبر من العام الماضي.