صحف إيران:مطالب بعزل متحدث"الحرس الثوري"وإعدام 4 أشخاص بتهمة التجسس ورفع أسعار الإنترنت

رحبت صحف النظام الصادرة اليوم السبت بتنفيذ أحكام إعدام 4 مواطنين إيرانيين بعد أن وجهت لهم السلطات تهم "التجسس لصالح إسرائيل" و"محاربة الله" و"الإفساد في الأرض" وهي تهم تخول للسلطات تنفيذ إعدامات بحق المتهمين.

وكانت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري الإيراني من أشد المدافعين عن هذه الإعدامات ودعت السلطات إلى الاستمرار فيها، وقالت: "بعد إعدام 5 جواسيس في أقل من شهر يمكننا القول بأن معاقبة عملاء الموساد قد بدأت، ويجب أن ننتظر الإعدامات القادمة".

ومن الملفات الأخرى التي تناولتها الصحف الصادرة اليوم قرار السلطات برفع أسعار الإنترنت رغم سوء جودتها وقطعها المتكرر وفرض الكثير من قيود الحجب على المواقع والتطبيقات.

وقد أثار قرار السلطات القاضي برفع أسعار الإنترنت 34 بالمئة انتقادات المواطنين التي عكستها بعض الصحف مثل صحيفة "آرمان امروز" التي قالت إنه وبالرغم من إعلان الحكومة رفع الأسعار بنسبة 34 بالمئة إلا أن هناك مخاوف بين المواطنين في أن يتجاوز رفع الأسعار 100 % في ظل مطالبة مراكز تقديم الإنترنت الحكومة بالسماح لها برفع الأسعار.

وأشارت صحيفة "فرهیختكان" أيضا إلى الموضوع وقالت إن أسعار الإنترنت لشركة "همراه أول" سترتفع بنسبة 152 بالمئة فيما ترتفع أسعار شركة "إيرانسل" بنسبة 111 بالمئة وهذا يخالف ما يقوله المسؤولون حيث يذكرون أن أسعار الإنترنت سترتفع بنسبة 30 بالمئة فقط.

وعلى صعيد الحرب في غزة وتداعياتها قالت صحيفة "كيهان" إن المحللين والمراقبين الإسرائيليين يعتقدون بأن "نهاية إسرائيل ستكون على يد حسن نصر الله"، كما نقلت تصريحات عبداللهيان التي ادعى فيها أن الولايات المتحدة الأميركية ترسل باستمرار رسائل إلى إيران تطالبها بعدم توسيع نطاق الحرب وهي تصريحات سبق وأن نفاها مسؤولون أميركيون.

والآن إلى تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:

" فرهیختكان": على الحرس الثوري عزل المتحدث باسمه بعد تصريحاته حول طوفان الأقصى

انتقدت صحيفة "فرهیختكان" تصريحات المتحدث باسم الحرس الثوري، رمضان شريف، وقالت إن مثل هذه التصريحات غير المنضبطة تكلف البلاد خسائر باهظة.

وكتبت الصحيفة في عددها الصادر اليوم تعليقا على تصريح شريف الذي ادعى فيه أن عملية طوفان الأقصى جاءت انتقاما لمقتل سليماني، قبل أن يتراجع الحرس الثوري عن هذه التصريحات وينفي صحتها على لسان قائد الحرس الثوري حسين سلامي، وكتبت الصحيفة: "أحيانا تدربوا على الصمت أيضا لكي لا تحملوا البلاد أضرارا أكبر!".

وأشارت الصحيفة إلى مسارعة حركة حماس في نفي هذه التصريحات وقالت كان الأجدر بالمتحدث باسم الحرس الثوري الاعتذار بشكل واضح عن كلامه كما دعت الحرس الثوري إلى عزل المتحدث باسمه واختيار شخص أكثر دقة وانضباطا.

"آرمان امروز": تحركات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل توريط إيران

أشارت صحيفة "آرمان امروز" إلى إدانة كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا لقرار السلطات الإيرانية برفع التخصيب بنسبة 60 بالمئة، كما لفتت الصحيفة إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي أكد بدوره تراجع إيران عن خفض نسبة التخصيب التي سار عليها في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وكتبت الصحيفة تعليقا على هذه التطورات أنه في حال صدور أي قرار في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماعه القادم فينبغي علينا أن نقرأ السلام على الاتفاق النووي ونعتبره في خبر كان.

ولم يستبعد الباحث والخبير السياسي علي بيكدلي عودة ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي، وقال إن مثل هذه الحالة هي وضع خطير على البلاد لأنها تعني عودة العقوبات الأممية عليها من جديد وقطع كافة دول العالم علاقاتها مع طهران، مضيفا: "نأمل ألا يحدث ذلك".

وقال بيكدلي للصحيفة: "على الحكومة الإيرانية إصلاح نهجها في سياساتها الدولية والإقليمية، لأن بعض السياسات الإيرانية مكلفة، وكان بمقدور طهران إصلاح بعض سياساتها في المنطقة وتهدئة الأوضاع"، مضيفا: "لابد من العودة إلى الاتفاق النووي وإصلاح علاقتنا مع الغرب".

"دنياي اقتصاد": رئيس البنك المركزي السابق يدعو إلى حل جذري لأزمة التضخم والعمل على رفع العقوبات

كتب رئيس البنك المركزي في الحكومة السابقة عبدالناصر همتي مقالا بصحيفة "دنياي اقتصاد" تطرق فيه إلى التضخم المرتفع في إيران وأسبابه، ودعا السلطة الحاكمة إلى إيجاد حلول أساسية وإنقاذ البلد من العقوبات حسب تعبيره.

وقال همتي إن أحد الأسباب الرئيسية في ارتفاع نسب التضخم هو الإنفاق الحكومي الزائد في ظل غياب موارد الدخل وعائدات النفط نتيجة العقوبات المفروضة على البلاد.

وذكر المرشح الرئاسي السابق أن الحل الرئيسي لهذه المعضلة يتمثل في العمل على رفع العقوبات وتهيئة الظروف للاستثمار الأجنبي وتحسين التبادل التجاري والمصرفي بين إيران والدول الأخرى.

وأشار همتي كذلك إلى الإجراءات التي تلجأ إليها الحكومة مثل الالتفاف على العقوبات، وقال إن هذه الإجراءات مكلفة وينبغي أن تكون حلولا مؤقتة وليست دائمة لأنها تخلق فسادا على المدى البعيد وتكون تكلفتها مرتفعة للغاية.