مسؤول أمني كبير بالبيت الأبيض: الهجوم الأخير للقراصنة المرتبطين بإيران لم يكن معقدا

أعلن كبير مساعدي البيت الأبيض أن الهجوم الأخير الذي شنه قراصنة مجموعة المنتقمون الإلكترونية (cyber avengers) على العديد من المنظمات الأميركية كان "غير معقد" وكان له "تأثيرات ضئيلة". وذلك بعد أسبوع من نشر تقرير حول توسع نفوذ قراصنة تابعين لإيران إلى عدة ولايات أميركية.

وقالت آن نويبرغر، مساعدة مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، في مقابلة يوم الجمعة، إن الهجمات كانت بمثابة تحذير جديد من أن الشركات الأميركية ومشغلي البنية التحتية الحيوية "يواجهون هجمات إلكترونية مستمرة وقوية من دول معادية ومجرمين".

وأضافت نويبرغر، التي تعمل في البيت الأبيض كمستشارة كبيرة للرئيس الأميركي جو بايدن بشأن القضايا السيبرانية والتقنيات الناشئة: "بعض الأساليب البدائية للغاية يمكن أن يكون لها تأثير كبير".

وفي الأسبوع الماضي، ذكرت وكالة الأنباء الأميركية "أسوشيتد برس"، نقلاً عن وكالات اتحادية أميركية، أن تأثير القراصنة التابعين لإيران غطى عدة ولايات أميركية.

وقبل ذلك، ترددت أنباء عن أن جهازًا صناعيًا إسرائيلي الصنع في غرب بنسلفانيا كان هدفًا لهؤلاء القراصنة.

وشددت المسؤولة الكبيرة في الأمن القومي الأميركي في مقابلة، يوم الجمعة، على أن الهجمات الإلكترونية الأخيرة التي شنها قراصنة إيرانيون على منظمات المياه الأميركية، بالإضافة إلى موجة منفصلة من هجمات برامج الفدية على صناعة الرعاية الصحية في البلاد، يجب أن تكون بمثابة دعوة لاتخاذ إجراءات من قبل الشركات والصناعة الأميركية لتكثيف الأمن السيبراني.

وقالت نيوبيرغر: "علينا أن نغلق أبوابنا الرقمية. هناك تهديدات إجرامية كبيرة ودول قوية تفرض تكاليف باهظة على اقتصادنا".

وفي وقت سابق، أدى هجوم إلكتروني على منظمة مياه صغيرة في غرب ولاية بنسلفانيا إلى تعطيل مضخة المياه التي تنظم ضغط المياه في مدينتين.

ورفضت نويبرغر التعليق على ما إذا كان الهجوم السيبراني الأخير الذي شنته مجموعة قراصنة مدعومة من إيران يمكن أن يشير إلى مزيد من الاختراقات من جانب طهران ضد البنية التحتية والشركات الأميركية.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن خبراء في مجال الأمن السيبراني، أنه لا يوجد دليل على دور إيران المباشر في هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس على إسرائيل، والذي بدأ الحرب الحالية في غزة، لكن كان من المتوقع أن يزيد القراصنة المدعومون من إيران والقراصنة الداعمون للفلسطينيين من الهجمات السيبرانية على إسرائيل وحلفائها في هذه المنطقة.

وقد أكدت وكالة الأنباء الأميركية أن ذلك قد حدث.