وزير الخارجية الإيراني: طهران ليس لديها "وكلاء" في المنطقة.. وإسرائيل "وكيلة" واشنطن
وصف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إسرائيل بأنها "قوة وكيلة" للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، وقال إن طهران ليس لديها أي جماعة أو حرب بالوكالة في المنطقة.
وفي مقابلة مع قناة "سي إن إن" الإخبارية، كرر عبد اللهيان الموقف السابق لمسؤولي إيران، وأكد أن طهران لم تكن على علم بالهجوم المميت الذي شنته حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وأضاف: "العملية التي نفذتها حماس كانت قراراً فلسطينيا بالكامل، لقد قبلوا المسؤولية بأنفسهم، وقرروا وتصرفوا".
وأشار إلى أن دعم إيران لفلسطين كان "سياسيا وإعلاميا ودوليا"، ولا تخفي طهران هذا الدعم أبدا.
ونفى مسؤولون في إيران، مرارا وتكرارا، تورطهم في عمليات حماس العسكرية ضد إسرائيل.
وقال المرشد الإيراني، علي خامنئي، يوم 10 أكتوبر (تشرين الأول)، إن من يعتقدون أن هجمات حماس هي "من عمل غير الفلسطينيين، أخطأوا في حساباتهم"، لكن خالد مشعل، زعيم حماس خارج فلسطين، قال لقناة "الحدث": "الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر كان مخططاً له، وإيران وحزب الله اللبناني دعما حماس من خلال نقل أسلحتهما وخبراتهما".
وفي إشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل، قال مايكل إدلشتاين، وهو ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، لشبكة "سكاي نيوز": "لدينا أدلة على تورط إيران".
وأضاف: "لا أستطيع أن أشرح الكثير، لكنكم تفهمون ما أقصده. ليس فقط فيما يتعلق بالمعدات، بل أكثر من ذلك."
ورغم هذه التصريحات، قال وزير الخارجية الإيراني إن الهجمات ضد أهداف عسكرية أميركية في المنطقة لا علاقة لها بالنظام الإيراني.
وأكد أن ربط هذه الهجمات بطهران، "دون تقديم أي وثائق، أمر خاطئ تماما ولا أساس له من الصحة".
وبحسب ما قاله أمير عبد اللهيان، فإن شعوب المنطقة تدعم فلسطين و"تتحرك بشكل عفوي".
وأضاف وزير خارجية إيران: "إنهم لا يتلقون الأوامر منا؛ إنهم يتصرفون على أساس مصالحهم الخاصة".
وأعلن البنتاغون في 30 أكتوبر أنه خلال الأسبوعين الماضيين، تم استهداف قوات التحالف والجنود الأميركيين 14 مرة في العراق و9 مرات في سوريا.
وأعلنت واشنطن أنها تحمل طهران مسؤولية هذه الهجمات التي نفذتها جماعات تدعمها إيران في المنطقة.
وردا على هذه الهجمات، استهدفت الولايات المتحدة ، في 29 أكتوبر، المقر الذي يستخدمه المسلحون التابعون لإيران في "البوكمال" بمنطقة دير الزور، شرقي سوريا.
وفي 26 أكتوبر، هاجمت القوات العسكرية الأميركية مجمعين في شرق سوريا كان يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني ووكلاؤه.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قال في 25 أكتوبر: "إن تحذيري للمسؤولين الإيرانيين هو أنهم إذا واصلوا العمل ضد القوات [الأميركية]، فسوف نرد، وينبغي أن يكونوا مستعدين".
وانتقد أمير عبد اللهيان الوجود الأميركي في الشرق الأوسط ودعم واشنطن لإسرائيل في الصراع مع حماس، وقال إن أميركا تنوي "التدخل في كافة شؤون منطقتنا".
وقد خلفت الحرب بين حماس وإسرائيل حتى الآن آلاف القتلى والجرحى، ومع استمرار الصراعات في المنطقة، تزايدت المخاوف من اتساع نطاق الحرب.